دعت شخصيات إعلامية وسياسية إلى ضرورة تدشين استراتيجية إعلامية تواكب وتدعم أحداث الانتفاضة الفلسطينية الجارية في الضفة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه مركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة، السبت، حول "المواكبة الإعلامية لفعاليات المقاومة بالضفة".
وقال مصطفى الصواف، الكاتب السياسي، إنّ العمل المقاوم بالضفة يحتاج إلى استراتيجية إعلامية تواكب كامل تفاصيله، ولا تكتفي بالتعامل معها على شكل موجات فقط.
كما أشار الصواف لضرورة مواكبة التغطية بأشكالها المختلفة، تحديدا وسائل الإعلام المطبوعة والمقروءة، إلى جانب ضرورة العناية بتعزيز النشر الإلكتروني عبر منصات التواصل.
وأكدّ الصواف أن أحداث الضفة تستدعي خطابا يقوم على تعزيز الوحدة، وتجاوز الخلافات، وتقليل هامش الاختلاف.
من جهته، أكد وسام عفيفة الكاتب والسياسي، ضرورة تجنب المبالغة في توصيف الحالة، مع ضرورة التركيز على حضور القدس كعنوان ثابت في التغطية.
وقال عفيفة إنّ هناك حالة إجماع وطني وعربي وإسلامي يجب أن تستثمر في التغطية الإعلامية.
وأوضح أنّ القدس كحالة قد تؤدي إلى اندلاع انفجار كبير يتجاوز بعده المحلي، في حال تغولّ الاحتلال أكثر على المقدسات.
من جهته، أكد صالح المصري رئيس لجنة دعم الصحفيين، ضرورة التركيز على استراتيجية دائمة في متابعة الأحداث الخاصة بالعمل المقاوم.
أما الصحفي نواف العامر، فأكد أنّ الإعلام هو شريك فعلي بما حققته المقاومة وما تحققه من إنجازات، والإعلامي بات يقاوم على عدة جهات لمواجهة رواية الاحتلال,
ورأى العامر أنّ بروز ظاهرة العرين في الضفة تكاد تنتي حضور الرواية (الإسرائيلية)، الإعلام الفلسطيني مطلوب منه أن يكون أداة فاضحة للاحتلال.
وأوضح أن الإعلام الفلسطيني مع تنامي مؤشرات المقاومة في الضفة تحول لسرعة كبيرة مع الحدث.
من جهته، أكدّ إياد القرا الكاتب والسياسي، أنّ منصات التواصل الاجتماعي بات لديها حضور فاعل وقوي في تبني القضايا الوطنية وتحديدا فيما يجري بالضفة، "وهذا يستدعي تركيزا مهما في دعم هذا المحتوى".
وأشار القرا إلى ضرورة تعزيز الخطاب الوطني وتهميش حالة الخلاف، وعدم تبني محاولات الاحتلال من نشر روايات مضللة عن الحالة في الضفة.
وذكر القرا أنّ الإعلام الجديد يمثل تحديا مهما في نشر الرواية الفلسطينية، يستدعي تكاتفا وطنيا حول تحشيد الطاقات المختلفة في استثمار هذا الفضاء.
