توقعت الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير، تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، طالما استمرت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى.
وقال رئيس الهيئة ناصر الهدمي إن "اعتداءات الاحتلال المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك، أدت إلى تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة".
وتابع الهدمي قائلاً: "الاحتلال يحاول بشكل كبير استغلال مواسم الأعياد لفرض وقائع جديدة في الأقصى، وإذا أصبح المستوطن في خطر بسبب عمليات المقاومة لن يشارك في اقتحامات الأقصى وستقل هذه الظاهرة".
وذكر أن ما يجري في الضفة الغربية يؤثر بشكل كبير في قرار الاحتلال الصهيوني، لافتا إلى أن الاحتلال سعى لتقليص سلطة الأردن على الأقصى من أجل تقوية سيادته عليه.
وبيّن الهدمي أن الاحتلال يسابق الخطى، من أجل إنهاء الصراع في الأقصى وفرض سيادته، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني ثابت وصامد ومرابط في الأقصى، ولن يسمح للاحتلال أن يتقدم أكثر من ذلك في المسجد.
وتواصلت وتيرة عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وسجلت 34 عملاً مقاوماً بينها عملية دهس وعملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين.
ووقعت سبع إصابات في صفوف الجنود والمستوطنين جراء عمليات المقاومة المتصاعدة والتي شملت تفجير عبوات ناسفة والتصدي لأربعة اعتداءات من المستوطنين وتحطيم مركباتهم، إلى جانب المواجهات العنيفة الواقعة في 15 نقطة بالضفة الغربية.
وتشهد مناطق مختلفة بالضفة الغربية مؤخراً، عمليات متصاعدة للمقاومة، أحدثها إصابة 5 جنود من جيش الاحتلال في عملية دهس مزدوجة نفذها شاب فلسطيني في منطقة الأغوار المحتلة بعد ظهر اليوم.
وقبلها بساعات نفذ المجاهد محمد الجعبري عملية إطلاق نار بطولية في مدينة الخليل، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين.