اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، شابا فلسطينيا حاول تنفيذ عملية طعن، بينما استهدف مقاومون حاجزا عسكريا في جنين، واندلعت مواجهات متفرقة بالقدس المحتلة.

ففي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا على حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.

وفي جنين استهدف مقاومون حاجز الجلمة العسكري شمال المدينة بعبوة شديدة الانفجار، وانسحب المقاومون بسلام.

وفي القدس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة العيزرية شرق المدينة، لليوم الثالث على التوالي.

وشهدت العيزرية أمس مـــواجــهات بين شبان وقوات الاحتلال بمحيط منزل الشهيد بركات عودة، بعد يوم من ارتقائه عقب تنفيذه عـمــلية الدعس قرب أريحا.

وانطلقت مساء اليوم مسيرة تضامنية من بلدة أبو ديس شرق القدس إلى عزاء الشهيد بركات عودة في بلدة العيزرية، الذي شهد توافدا حاشدا من المواطنين.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس، وداهمت مسجداً، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت حي بئر أيوب في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، وانتشرت في عدد من المناطق، ولاحقت الشبان ودققت في هوياتهم.

وفي سياق متصل، استفز عشرات المستوطنين الشبان في منطقة باب العامود بالبلدة القديمة لمدينة القدس، بينما اعتدت قوات الاحتلال على الشبان ولاحقتهم.

وشهدت الضفة الغربية 26 عملاً مقاوماً خلال ال24 ساعة الماضية، شملت إطلاق نار وإلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة ومواجهات في عدة مناطق.

 ووثق مركز المعلومات الفلسطيني-معطى- تنفيذ عمليتي إطلاق نار، و5 إلقاء عبوات متفجرة، وعمليتي إلقاء زجاجات حارقة، و4 عمليات تصدي للمستوطنين، وتحطيم 3 مركبات لهم. 

كما شهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي، حيث سجل مركز معلومات فلسطين -معطى- (1999) عملا مقاوماً، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي.
 
وتنوعت أعمال المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار وعمليات دهس وطعن وزرع عبوات ناسفة وإلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة على مجموعات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة.
 
كما تصاعد العمل المسلح داخل الضفة الغربية والقدس، حيث بلغت عمليات إطلاق النار  على أهداف الاحتلال (144) عملية، (65، 40) منها في محافظتي نابلس وجنين على التوالي، مما يدلل على عمل مسلح ومنظم؛ من أبرز معالمه مجموعات عرين الأسود، التي امتلكت زمام المبادرة وأربكت قوات الاحتلال، وكشفت عن فجوات في منظومته الأمنية.