بعد كشف وثائق لجنة التحقيق باغتياله

نشطاء: الوفاء لعرفات بمحاكمة القتلة والمتسترين عليهم

تجهيز منصة الاحتفال بذكرى اغتيال عرفات بمدينة غزة
تجهيز منصة الاحتفال بذكرى اغتيال عرفات بمدينة غزة

الرسالة نت- خاص

أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ليست مناسبة للرقص والتصفيق والهتافات الفارغة، بل بالكشف عن القتلة المتورطين باغتياله ومحاكمتهم.

وتوفي ياسر عرفات "أبو عمار" في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار (الإسرائيلي) له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، فيما تم تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله، ولم تعلن نتائجها بشكل رسمي حتى اللحظة.

وكانت قناة الجزيرة كشفت في تحقيق استقصائي لها عن إمكانية وفاة عرفات بمادة البولونيوم المشعة، فيما أثارت وثائق مسربة من أروقة لجنة التحقيق التي قادها القيادي في فتح توفيق الطيراوي علامات استفهام كبيرة حول تورط عدد كبير من القيادات والشخصيات الفتحاوية باغتيال عرفات معنويا قبل تسميمه.

يقول المحلل والكاتب السياسي إياد القرا: "قرأت بتمعن وثائق نتائج التحقيق في اغتيال ياسر عرفات، وجزءا من الأحداث عايشناها".

وبين أن المذهل حجم المؤامرة على اغتياله التي اشترك فيها رؤوس السلطة وفتح وبينهم الحاليون، وصولًا لأشخاص غامضين في حياة عرفات وصغار الموظفين المحيطين به.

وتابع "لم تكن هذه يومًا سلطة، بل مجموعة من المجرمين اللصوص المنتفعين والمتعاونين مع الاحتلال وكافة الأنظمة العربية والدولية.

واستطرد القرا "في لحظة واحدة كل منهم أطبقوا على عرفات فاغتالوه.. حتى أنك لا تستطيع أن تحدد من القاتل الفعلي ماديًا أم معنويًا، لكن هناك مستفيد واحد هو….".

اقرأ المزيد.. مؤشرات خطيرة بمحضر اجتماع لجنة التحقيق باغتيال ياسر عرفات

بدوره، قال الإعلامي أحمد زغبر: "اليد التي خدمت (إسرائيل) ونفذت عملية اغتيال ياسر عرفات ما زالت طليقة، وتتسيد عرش المقاطعة منذ ١٨ عاما".

وأضاف أن "الوثائق المسربة عن مجريات التحقيق يشيب لها الولدان وتوضح بما لا يدع مجالا لعاقل أن يشك أن أبا مازن وفريقه أول المستفيدين من قتل عرفات".

واستطرد زغبر "رغم ذلك سترون الغوغاء في الشوارع والكتيبة وبعد سنوات القتل والجريمة يمجدون القاتل الرعديد، كأنهم سكارى تائهون مغيبون مغفلون ويضحكون على أنفسهم ويضحِكون الناس عليهم".

من جانبه، كتب الصحفي حازم الحلو: "هل يعلم الفتحاويون وهم يحييون ذكرى اغتياله، أن الرئيس الراحل ياسر عرفات لم يدفن على الطريقة الإسلامية عبر الصلاة عليه وتوجيهه للقبلة.. بل لم يحصل على حقه الآدمي في دفن لائق كبقية البشر".

وبين أن "ما حصل أن حاشيته الفاسدة الخاطئة ألقته في قبر عمقه 2.6 متر وصبت عليه مباشرة 14 كوبا من الباطون على أقل التقديرات وهناك من أقر بأنها ٢٢ كوبا.. حتى لا يفكر أحد في تحليل جثمانه ومعرفة طريقة اغتياله ومن قام بها".

اقرأ المزيد.. وثيقة تكشف.. 14 كوبا من الأسمنت تم سكبها داخل قبر الرئيس عرفات

هذه المعلومات التي كشفتها وثيقة مسربة من لجنة التحقيق باغتيال عرفات، دفعت الناشط يمان مقداد للقول: "14 كوب باطون من المخصص للملاجئ صبوها على رفات عرفات، صاحب شركة الباطون حكالهم: هل أبو عمار سيقوم من قبره؟!".

واعتبر أن "#من_قتل_عرفات هو من يعطل التحقيق ويستمر في السلطة متفردا بسلطاتها ويعطل الانتخابات ويسحب تقارير إدانة الاحتلال بارتكاب مجازر وجرائم حرب "تقرير غولدستون مثال".

في السياق، كتب الإعلامي عمار قديح على حسابه في فيسبوك: "الوثائق المسربة التي أكد صحتها الطيراوي تكشف أن قيادات فتحاوية كثيرة خذلت أبو عمار وشاركت باغتياله سياسيا وربما جسديا أيضا".

وقال الكاتب فايز أبو شمالة: "بعد أن تآمروا على ياسر عرفات، وخانوه، وبعد أن صاروا السكين في يد أعدائه، وحاصروه، وبعد أن طعنوه في ظهره، ثم ذبحوه، بعد كل ذلك، راحوا يبكون على قبر ياسر عرفات، ويقيمون المهرجانات الخطابية في ذكرى استشهاده!".

 

البث المباشر