عام على رحيل نصير الأسرى والقائد المعطاء المهندس وصفي قبها

الضفة المحتلة- الرسالة نت

تمر اليوم الجمعة الموافق 11 نوفمبر – تشرين الثاني، الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني المعطاء ونصير الأسرى القيادي في حركة حماس المهندس وصفي قبها "أبو أسامة".

رحل أبو أسامة تاركا وراءه موروث عطاء ودروس في التضحية، وذكريات حفرت بذاكرة كل من عرفه والتقى به في السجن وخارجه.

وسبق رحيل القيادي قبها شهورا من المطاردة، حيث كان مطلوبا للاحتلال وتخللها اقتحام منزله أكثر من مرة في محاولة لاعتقاله، إلا أنه أبى إلا أن يختم حياته حرا كريما ويعيش آخر شهوره بين المطاردة والمرض.

سيرة قائد
ولد المهندس وصفي عزات قبها "أبو أسامة"، في بلدة برطعة غرب مدينة جنين، عام ،1959 وبتاريخ 11/11/2021 توفي عن عمر 62 عاماً بعد إصابته بفايروس كورونا.

في عام 1984 حصل قبها على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم على دبلوم عالي مكثف في إدارة مصادر المياه عام 1994م، بتنسيق بين جامعة بيرزيت ومعهد IHE – دلفت/ هولندا.
 
لم يتوقف شغف الفقيد الوطني قبها تجاه التعليم عند هذا الحد بل حصل على العديد من الدورات في المحاسبة والكمبيوتر، وفحص جودة المياه، وتصميم الشبكات، وإدارة المشاريع.
 
وزير الأسرى
إثر الانتخابات التشريعية عام 2006 وفوز حركة حماس، وتكليفها بتشكيل الحكومة شغل قبها منصب وزير الأسرى في الحكومة التي عرفت بالحكومة الفلسطينية العاشرة.
 
كان الراحل قبها واحدا من القيادات الإسلامية والوطنية البارزة في فلسطين، وأحد قيادات حركة "حماس" المشهورة في الضفة الغربية.
 
استهداف متواصل
وأمام حجم العطاء والانتماء الذي كان يتمتع به القيادي قبها تعرض للعديد من الاعتقالات في سجون الاحتلال، وبلغ مجموع ما أمضاه أسيراً بشكل متفرق قرابة 14 عاماً.
 
ولم يتوقف استهداف القيادي قبها عند اعتقالات الاحتلال التي سرقت سنين عمره بل انه كان هدفا مستمرا لبعض المسلحين وأجهزة أمن السلطة الذين اعتدوا عليه بالضرب وتعرض لأكثر من محاولة اغتيال وقتل، كما أحرقت مركبته أكثر من مرة.
 
نصير الأسرى
وصف الراحل قبها بأن ذو شخصية قيادية صاحب جرأة وصلابة، كما أنه حمل هم قضية الأسرى في حياته، فلم يفته استقبال أسير أو زيارة محرر أو مؤازرة لعوائل الأسرى حتى لقب "نصير الأسرى".
 
وكانت آخر مشاركة للقائد الوطني وصفي قبها في وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج قبل إصابته بفيروس كورونا بأيام، ورغم المرض والإعياء الذي كان قد أصابه إلا انه قد أصر على المشاركة في نصرة الأسرى المضربين عن الطعام.

وشكلت وفاة القيادي أبو أسامة قبها علامة فارقة في الضفة الغربية المحتلة، حيث كان الظهور العلني الأول لمقاومين من كتائب القسام لأول مرة بعد سنوات عجاف، حملوا نعش أبو أسامة على أكتافهم الصلبة، وأكدوا على السير على النهج الذي رسمه وأرساه للمقاومة في جنين ومخيمها في أيامه الأخيرة.

البث المباشر