قائد الطوفان قائد الطوفان

بالفيديو.. "M75" أول صاروخ فلسطيني يضرب "تل أبيب"

قصف القسام
قصف القسام

غزة- الرسالة نت

صاروخ (M75) لا شك أنه كان الماركة المسجّلة لمعركة حجارة السجّيل، كيف لا؟ وقد أرعد زئيره المغتصبين عندما خرج من مربضه، وخلال طيرانه في سماء المدن المحتلة، دُقّ إنذار قدومه، ففُرض منع التّجوُّل، وعند سقوطه بالقدس تطايرت رسائله للصهاينة أن الرعب بالرعب والقتل زيادة.

وحالما تناقلت وسائل الإعلام المحلية والدولية إعلان كتائب القسام في اليوم الأول من المعركة إطلاق صاروخ محلي الصنع من نوع (M75) تجاه (تل أبيب)، أصيب العدو بالذهول من القدرات القتالية المصنعة محلياً الموجودة بحوزة كتائب القسام، والتي فاقت تقديراتهم الاستخبارية.

رسائل عديدة

انطلق صاروخ الـ (M75)، ووجهته (تل أبيب) والقدس المحتلة يحمل معه الرسائل الكبرى، فالأولى مفادها أن كتائب القسام كانت في مرحلة إعداد وتطوير لقدراتها العسكرية ووسائلها القتالية المختلفة التي ستفاجئ بها العدو والصديق.

والرسالة الأخرى أن الكتائب لن تنسى دماء القادة الشهداء، فبعد أن ظنّ العدو أن اغتيال القادة وأدٌ للمقاومة واندثار لسيرتهم، حينها أرادت الكتائب تكريم أسمائهم بصواريخ كلما حلّقت في فضاء المدن المحتلة وزلزلت عمق الكيان، فاحت سيرتهم لأجيال لاحقة.

سبب تسمية الصاروخ M75 بهذا الاسم نسبة للشهيد القائد المفكر إبراهيم المقادمة، فحرف(M) يرمز للحرف الأول من كلمة مقادمة، و(75) نسبة لمدى الصاروخ الفعلي.

وتبلغ القوة التفجيرية لرأس صاروخ الـ ((M75 ما يقرب من الـ(70) كيلو غرام، ويتمكن الصاروخ من الوصول لمدى (75) كيلومتر، ويصيب أهدافه بدقة كبيرة، حيث أدّى سقوط أحد صواريخ الـ(M75) إلى مقتل اثنين من الصهاينة وإصابة عدد آخر عقب إصابته لمبنى مكون من (6) طوابق في "ريشيون ليتسيون" جنوب "تل أبيب".

صدمة قوية

أقرّت الأجهزة الأمنية الصهيونية عدم امتلاكها أي معلومة مسبقة عن صاروخ الـ (M75) محلي الصنع والذي كان بمثابة مفاجأة من مفاجآت القسام خلال معركة "حجارة السجيل".

وفور سقوط الصاروخ الأول على مدينة "تل أبيب" قطعت القناة الثانية برامجها، وأذاعت خبراً مقتضباً مفاده "نأسف لقد قصفت "تل أبيب"، حيث أجبر الصاروخ صفارات الإنذار في "تل أبيب" والقدس والمغتصبات في الضفة الغربية على الانطلاق، وذلك للمرة الأولى منذ 21 عاماً، بعد أن عجزت جيوش العرب مجتمعة على إطلاقها خلال تلك المدة.

لم يكن الـ (M75) الصاروخ هو الأول والأخير، فخلال معركة العصف المأكول 2014م أدخلت كتائب القسام إلى الخدمة عدداً آخر من الصواريخ محلية الصنع وهي (R160، S55، J80)، كل منها له قصته وحكايته الخاصة كما صاروخ الـ (M75).

واستمرت باكورة التطوير، ففي عام 2021م، ورداً على جرائم العدو وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وجهت كتائب القسام ضربة صاروخية صوب مدينة القدس المحتلة لتنطلق معركة سيف القدس، والتي شهدت دخول صواريخ جديدة ومتطورة للخدمة وهي "A120,SH85,AYYASH250" بالإضافة إلى الصواريخ الجديدة من أجيال القسام والسجيل.

المصدر: الموقع الالكتروني لكتائب القسام

البث المباشر