قرر البنك المركزي (الإسرائيلي) اليوم الإثنين، رفع الفائدة بنسبة 0.5%، لتصل بذلك من 2.75% إلى 3.25%. وهذه المرة السادسة على التوالي التي يرفع فيها بنك (إسرائيل) الفائدة منذ نيسان/ أبريل الماضي.
يأتي ذلك في محاولة للحد من معدلات التضخم التي كانت قد وصلت خلال الأشهر الـ12 التي انتهت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى معدل 5.1%. والشهر الماضي، رفع بنك (إسرائيل) سعر الفائدة بنسبة 0.75%.
ويؤثر رفع سعر الفائدة طردا على قيمة أقساط القروض العقارية والقروض العادية التي ستواصل ارتفاعها في جميع البنوك بموجب قرار البنك المركزي (الإسرائيلي).
يأتي ذلك فيما ارتفعت أسعار البنزين بعد انتهاء مفعول قرار وزارة المالية بخفض ضريبة المحروقات (البلو)، فيما سترتفع أسعار الكهرباء بدءا من كانون الثاني/ يناير المقبل، الأمر الذي ينطبق كذلك على أسعار المياه.
والأسبوع الماضي، أعلنت شركة "تنوفا"، عن رفع أسعار العديد من منتجات الألبان التي لا تخضع لإشراف وبدائل الحليب التي تنتجها، وذلك في أعقاب ارتفاع أسعار الحليب الخام.
ويدخل ارتفاع الأسعار الجديد لشركة "تنوفا"، حيز التنفيذ، يوم غد، الثلاثاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وكانت التقديرات في (إسرائيل) قد توقعت أن يصل التضخم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 5%، علما بأنه في تموز/ يوليو الماضي، سجلت (إسرائيل) أعلى مستوى للتضخم منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2008، وبلغ التضخم السنوي حينها 5.2%، وذلك في أعقاب ارتفاع مؤشر الأسعار للمستهلك.
وفي آخر مرتين قرر فيهما بنك (إسرائيل) رفع سعر الفائدة، رفعها بنسبة 0.75%، غير أن التوقعات تشير إلى أن قيمة زيادة أسعار الفائدة قد تتراجع خلال الفترة المقبلة. وعلى ضوء زيادة أسعار المستهلكين بما يتوافق تقريبا مع التوقعات، قد يسمح ذلك للبنك المركزي (الإسرائيلي) بتخفيف مستوى الرفع الكبير لأسعار الفائدة.
وأشارت تقديرات محافظ بنك (إسرائيل)، أمير يارون، إلى أن سعر الفائدة سيصل بعد عام واحد إلى 3.5%، معتبرا أن المستويات الحالية ستسمح ببدء عملية لجم التضخم، وجاءت هذه القرارات في استجابة لقرارات للاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) الذي يواصل حملته ضد التضخم عبر زيادات قوية على أسعار الفائدة، منفذا 6 زيادات متتالية منذ مطلع العام الجاري.
عرب 48