"يلا على نابلس".. "فزعة" لانتشال عاصمة الاقتصاد الفلسطيني

"يلا على نابلس".. "فزعة" لانتشال عاصمة الاقتصاد الفلسطيني
"يلا على نابلس".. "فزعة" لانتشال عاصمة الاقتصاد الفلسطيني

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

عانى اقتصاد مدينة نابلس خلال الفترة من الماضية من عدة ضربات تمثلت في جائحة كورونا وما تبعها من محاصرة الاحتلال للمدينة لعدة أسابيع، ما عمّق جراح المدينة وتجارها.

وتعتبر مدينة نابلس عاصمة الاقتصاد الفلسطيني، ولطالما شكلّت ولسنوات طويلة عصب الاقتصاد والدينامو المحرك وخصوصا للاقتصاد الصناعي والسياحي.

وأطلق نشطاء ورجال أعمال حملة "يلا على نابلس" وتهدف لعودة الحركة لأسواق المدينة، ومكافأة التجار والبائعين بعد أسابيع من الصمود في وجه الحصار (الإسرائيلي).

عودة تدريجية

بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة نابلس، ياسين دويكات، أن نابلس مستهدفة من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، والحصار الاقتصادي كان صعب جدا على اقتصادها.

وقال دويكات في حديث لـ "الرسالة نت" إن غياب المتسوقين من خارج المدينة وخصوصا الفلسطينيين من الداخل المحتل، أضر كثيرا باقتصادها خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف: "نعمل بالشراكة مع نشطاء عبر حملة "يلا على نابلس" لاستقطاب المشترين وخصوصا أهلنا من الداخل المحتل عبر دفع إيجار النقل لهم من أجل تشجيعهم على شراء حاجياتهم من أسواق نابلس".

وأشار دويكات إلى أن الغرفة التجارية عملت بعد فك الحصار (الإسرائيلي) عن نابلس، على تنظيم الأسواق والتعاون مع التجار وترتيب الأوضاع لاستقبال المشترين.

ولفت إلى أن جائحة كورونا وإجراءات الاحتلال أضرت كثيرا مع إغلاق مداخل المدينة وعدم قدرة المواطنين على دخول المدينة لعدة أسابيع.

وبيّن دويكات أن القطاع السياحي كان أشد المتضررين، وكذلك القطاع الصناعي الذي عجز عن إدخال وإخراج البضائع.

ويأمل دويكات من هذه الحملة، لإعادة الوضع الاقتصادي الجيد لنابلس والإبقاء عليها كعاصمة للاقتصاد الفلسطيني.

في حين، أكد الأكاديمي الاقتصادي الدكتور نائل موسى، أن هناك عودة تدريجية للحركة التجارية في مدينة نابلس بعد فك الحصار عنها.

وقال موسى في حديث لـ "الرسالة نت" إن رجال الأعمال والتجار في نابلس رفعوا شعار "في المال ولا في الرجال"، منذ اليوم الأول للحصار، وبالتالي نجد أن هناك "ردا جميلا" من المدن الأخرى تجاه مدينة نابلس بعد فك الحصار.

وأوضح أن هناك الكثير من الفلسطينيين يعملون منذ اليوم الأول لفك الحصار على القدوم لنابلس للشراء منها ودعم اقتصادها.

وبيّن أن حملة "يلا على نابلس" تأتي لتؤكد أن المدينة بحاجة لحركة أكبر على الصعيد التجاري، بما يعوّض خسائر التجار خلال أسابيع الحصار.

ولفت موسى إلى أن الأسعار في مدينة نابلس أرخص من المحافظات الأخرى بسبب وفورات الحجم والبيئة الاقتصادية التي تساعد على ذلك.

وأضاف: "كما أن موقع مدينة نابلس وسط فلسطين وقربها من الداخل المحتل أعطاها ميزة تجارية تنافسية عن بقية محافظات الضفة".

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال فرضت حصارا مشددا لمدة 23 يوما على مداخل مدينة نابلس ومخارجها، وفي إطار إجراءات تهدف لتضييق الخناق على مجموعات المقاومة في المدينة.

البث المباشر