غزة – الرسالة نت
أكد وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد أن مسيرة البناء والإعمار التي بدأتها الوزارة بعد العدوان الصهيوني الأخير ضد قطاع غزة ستتواصل وتستمر حتى تكسر إرادة الاحتلال وجبروته.
وقال حماد خلال افتتاح مركز شرطة القرارة بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ظهر الأربعاء :"قطعنا شوطًاً كبيراً في بناء وإعمار الوزارة من جيوب وإمكانيات وعمال الوزارة وطواقمها الهندسية ورفعنا شعار يد تبني ويد تقاوم".
وأوضح أن وزارة الداخلية بكافة أجهزتها الأمنية نهضت من تحت الركام بعد العدوان الصهيوني الغاشم، مضيفاً :"أخذنا على أنفسنا أن نبقى الحماة لشعبنا المجاهد المرابط الذي واجه غطرسة وظلم الاحتلال بكل قوة".
واعتبر وزير الداخلية أن الشعوب العربية تمثل عمقاً استراتيجياً للشعب الفلسطيني، وتابع "كنا ندرك أن المليارات والمؤتمرات والكلمات والتصريحات التي انطلقت وعقدت لن يدخل منها أي قرش لأن محاولة جمعها كانت كذباً وزوراً للفت أنظار شعبنا".
وناشد العرب بألا يقفوا مكتوفي الأيدي ينتظرون الضوء الأمريكي لتقديم المساعدات لشعبنا، مستدركاً :"في الذكرى السنوية الثانية لمعركة الفرقان لا بد أن تدور عجلة الإعمار دعماً لصمود شعبنا وتعزيزاً لثباته على الأرض".
وفي سياق آخر، حذر حماد من أن الاحتلال ينتهز كل فرصة لتحطيم إرادة شعبنا، مشيراً إلى أن الاحتلال الصهيوني بات يعيش مراحله الأخيرة.كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في بناء مقار وزارة الداخلية وكل من وقف إلى جانب الوزارة.
من جانبه، قال العميد جمال الجراح قائد الشرطة الفلسطينية إن "ثورة الإعمار التي أطلقها الوزير حماد شكلت رسالة تحدي للعدو الصهيوني أنه مهما استهدف شعبنا سنبقى صامدين".وأوضح الجراح أن البناء سيتواصل رغم العدوان الإسرائيلي، وشكر الطاقم الهندسي الذي أشرف على البناء في المقرات الأمنية والشرطية.
ودعا قائد الشرطة لاحترام المواطن الذي ضحى وقدم واحتضن الحكومة الفلسطينية والمقاومة، مضيفاً "حري بنا أن نحتضن المواطن وحانت الفرصة لكي نقف إلى جانب أبناء شعبنا".كما دعا أبناء شعبنا للالتزام بالنظام والقانون ليسود الأمن والأمان في قطاع غزة، مبيناً أن الشرطة بكافة أقسامها وجدت لحماية أعراض وممتلكات وأملاك المواطن الفلسطيني.
وحذر العميد الجراح من الارتكان أفراد الشرطة للبناء والإعمار فقط، مستطرداً :"نريد بناء الشرطي الفلسطيني الذي يعمل وفق القانون لكي يرتقي بنفسه وبأدائه في كل يوم".
وافتتح وزير الداخلية يشاركه عدد من نواب المجلس التشريعي عن محافظة خان يونس ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية تقدمهم المستشار الأمني سامي نوفل والمقدم بهجت أبو سلطان مدير عام الإدارة العامة للإمداد والتجهيز مركز شرطة ونظارة مدينة خان يونس بالإضافة لافتتاح مركز شرطة الشرقية بالمحافظة.
وتجول الوزير حماد داخل المركز حديث البناء، وثمن جهود الطاقم الهندسي والدعم الذي قدمته حركة "حماس" ورجال الخير في المساهمة بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.