تسود حالة من الإضراب والغضب الشامل، اليوم الأربعاء، مدن ومناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك بعد استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال (الإسرائيلي) أمس.
ودعت مجموعات "عرين الأسود" المقاومة في بيان، إلى اعتبار اليوم الأربعاء، يوم غضب شامل في كل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة في كل نقطة تماس.
وأكدت عرين الأسود أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن كل وعد قطعناه على أنفسنا سيقع، مشيرة إلى أنها ميتة واحدة سنموتها جميعاً بشتى الطرق، فأحسنوا صناعة الموت ما داموا يسلبوننا حقنا بالحياة.
كما أعلنت نقابة المحامين تعليق العمل طيلة اليوم الأربعاء، أمام كافة المحاكم والنيابات المدنية والعسكرية ومحاكم التسوية والمؤسسات في جميع محافظات الوطن، حدادا على الشهداء الخمسة الذين ارتقوا أمس.
واستشهد أمس خمسة فلسطينيين في رام الله والخليل، وهم الشهيد راني مأمون أبو علي (45 عاماً)، والذي نفذ عملية دهس بطولية أسفرت عن إصابة مجندة بجراح خطيرة، والشهيد رائد غازي النعسان الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله.
والشهيد الثالث هو مفيد خليل (44 عاماً)، الذي ارتقى متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، إلى جانب الشهيدين الشقيقين جواد وظافر ريماوي من بلدة بيت ريما، واللذين ارتقيا برصاص الاحتلال في كفر عين شمال غرب رام الله.
وبالشهداء الخمسة يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري، في الضفة الغربية ومدينة القدس، وقطاع غزة إلى 207 مواطنين، بينهم 5 مسنين و13 فلسطينية، بالإضافة لـ47 طفلًا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة.
وزفت حركة حماس الشهداء، مؤكدة أنّ شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الاحتلال، ولن يصمت أمام إراقة دماء أبنائنا واستمرار الاعتداء على مدننا ومقدساتنا وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسيواجه ذلك بالمقاومة بكل أشكالها، وستبقى حالة الاشتباك مع العدو سبيلنا نحو الحرية.