قتل مساء أمس السبت، الشاب سعيد كبها وأصيب شاب آخر بجروح وصفت بأنها خطيرة، وكلاهما في الثلاثينيات من عمريهما، في جريمة إطلاق نار ببلدة كفر قرع في منطقة وادي عارة بالداخل المحتل.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش لأحد المصابين إذ وصفت حالته بالحرجة، بيد أنه جرى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
كما قدمت العلاجات الأولية لمصاب آخر حيث وصفت حالته بالخطيرة وغير المستقرة.
وقال المضمد محمد محاجنة من المكان، إن "أحد المصابين كان فاقدا للوعي بينما الآخر كان بوعيه، وعلى الفور قدمنا عمليات الإنعاش لأحدهما والعلاجات الأولية للآخر، ولم يكن أمامنا سوى إقرار وفاة أحدهما الذي كان دون نبض أو تنفس، بينما وصفت حالة الآخر بالخطيرة وغير المستقرة".
وأحيل المصاب، على وجه السرعة، إلى مستشفى "هيلل يافة" في الخضيرة لاستكمال العلاج.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل المحتل، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم، 99 قتيلا بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في رقم قياسي غير مسبوق.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوا، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم.
المصدر: عرب 48