قائد الطوفان قائد الطوفان

"عرين الأسود" تصفع الاحتلال بعرض عسكري يحمل عدة رسائل

الرسالة نت-خاص

فاجأت مجموعات "عرين الأسود في نابلس، الجميع، بعرض عسكري مهيب يحمل عدة رسائل، وخصوصا بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها المجموعات خلال الفترة الماضية.

وعمل الاحتلال على اغتيال قادة مجموعة العرين التي تعاني من ضغط كبير تمارسه السلطة لتسليم سلاحهم والضغط على أهاليهم.

ويعزز العرض العسكري مكانة نابلس كقلعة تاريخية للمقاومة ويأتي ليذكّر بتاريخ وبطولات العرين وشهدائه.

** صفعة للاحتلال

بدوره، أكد المحلل السياسي عامر سعد أن العرض العسكري لمجموعات عرين الأسود يحمل عدة رسائل، "وخصوصا بعد الهجمة الشرسة من (إسرائيل) والسلطة واغتيال قيادة العرين.

وقال سعد في حديث لـ "الرسالة نت": "كانت هناك نشوة لدى الاحتلال بأن العرين قد انتهى وخصوصا بعد حملة الاغتيالات في الأسابيع الأخيرة، وجاء العرض أمس الجمعة بأن مجموعة عرين الأسود فكرة لا تنتهي وباقية والانتماء إليها مستمر".

وأوضح أن "عرين الأسود" يواصل الزخم والمقاومة وينفذ عمليات إطلاق النار ضد جيش الاحتلال يوميا.

وأضاف سعد: "معروف عند الاحتلال أن نابلس تعتبر عاصمة المقاومة بالضفة، وواهم من يظن أنه يمكن القضاء على المجموعة".

وتطرق للحديث عن الاحتفاء الكبير من أهالي نابلس والضفة بهذا العرض العسكري، وذكر أن "العرض يؤكد على خيار المقاومة كمسار أول وأخير لا بديل عنه في ظل حالة الفراغ الكبيرة في الضفة".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المسير العسكري لمجموعة "عرين الأسود" كان محاولة "لاستعراض القوة".

وأضافت الصحيفة العبرية، أن المسير العسكري شارك فيه عشرات المسلحين الذين رددوا شعارات الثناء على المجموعة، بالإضافة إلى عرض صور الشهيد وديع الحوح وغيره من الشهداء الذين ارتقوا مثل إبراهيم النابلسي وتامر الكيلاني.

وفي كلمة لأحد عناصر "عرين الأسود" قال إن "عرين الأسود تنتمي لفلسطين كلها بلا استثناء، ونؤمن بوحدة الدم والكفاح، نحن أعضاء في كل الفصائل الفلسطينية وأبناء الانتفاضتين".

وأضاف: "نقول لمن ظنوا أن عرين الأسود قد تفككت أنتم واهمون، نحن نقف بحزم رغم كل شيء، ونبحث ونتعلم ونخطط لاستراتيجيات وتكتيكات جديدة، ستفاجئ العدو في المواجهات".

ويتفق المختص في الشؤون السياسية، فريد أبو ضهير، مع سابقه، في أن العرض العسكري لمجموعات عرين الأسود يحمل عدة رسائل ويوجه الصفعات للاحتلال.

وقال أبو ضهير في حديث لـ "الرسالة نت" إن من أهم الرسائل التي يوجهها عرين الأسود بأن عمليات الاغتيال وارتقاء الشهداء من مجموعتهم يزيد عزيمتهم والمنتمين إليهم.

وأضاف: "يحاول الاحتلال الحصول على الهدوء ووقف العلميات ضده ولكنه يسير بالطريق الخاطئ في ظل حاجة المجتمع الفلسطيني في الضفة إلى من ينتصر لحقوقهم".

وأكد أن قتل أعضاء من مجموعة "عرين الأسود" يزيد من عددهم ولا ينقصهم، فمع كل شهيد يرتقي ينضم عدد كبير للثأر والانتقام.

وأوضح أبو ضهير أن الاحتلال يدرك مدى الخطورة الكبيرة لمجموعات "عرين الأسود" ولكن هو يحاول الاغتيال المعنوي وتضليل الجمهور لخلق حالة من اليأس في صفوفهم ولكن لن ينجح بذلك.

ويأتي هذا العرض في وقت دخلت فيه عملية "كاسر الأمواج" التي أطلقها العدو لاجتثاث المقاومة في الضفة الغربية، شهرها العاشر، محمَّلة بفشل ذريع أمام أمواجٍ أعلى وأقوى من الفعل المقاوم.

وامتد الاشتباك من شمال الضفة إلى جنوبها، ليسجل في الـ24 ساعة الماضية 15 عملا فدائيا، بينها 3 عمليات إطلاق نار في رام الله والخليل.

البث المباشر