قائد الطوفان قائد الطوفان

محللون: رسائل السنوار بمهرجان حماس تحسم مصير 2023

غزة – خاص الرسالة نت

كما اعتاد الفلسطينيون أن يحمل قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار في كلماته الكثير من الرسائل لاسيما في المناسبات الوطنية وتحديدا في ذكرى انطلاقة حركته، فهذه المرة حسم مصير عام 2023.

ويبدو من خلال كلمة القائد السنوار، أو التسجيل الصوتي للأسير حسن سلامة، أن عنوان المهرجان "الأسرى" مما يشير إلى أن حماس تدفع بتعجيل الملف للأمام وإنجاز صفقة وفاء أحرار 2 جديدة.

وتوقع مختصون في الشأن السياسي أن عنوان المرحلة المقبلة هو صفقة جديدة من شأنها تحريك الملفات الراكدة التي تتحجج (إسرائيل) بعرقلتها، بسبب عدم وجود معلومات حول الجنود المحتجزين في قطاع غزة لدى المقاومة.

صفقة مقبلة

وخلال كلمة السنوار عن الأسرى ذكر أنهم أداروا جولات تفاوض سرية مع الاحتلال للإفراج عن الأسرى في السجون، مشيرا إلى أن مطالبهم واضحة وهي الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط والأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى رأسهم الأسير القائد ناصر أبو حميد، والأسير القائد وليد دقة، والجثامين المحتجزة والأسرى القدامى، مقابل منغستو والسيد.

وهدد السنوار الاحتلال قائلا: "نمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام هذه الصفقة، وإلا سنغلق ملف الجنود الأربعة إلى الأبد، وسنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا".

وفيما يتعلق بذلك، يرى المختص في الشأن السياسي حسام الدجني أنه يتضح من حديث السنوار أنه حدد سقفا زمنيا، أو إغلاق الملف نهائياً، بالإضافة إلى أن هناك ثمة رابط منسق بين كلمة أحد الأسرى في السجون وكلمة السنوار، مما يدلل أن السيناريو المقبل هو احتمال وارد بعقد صفقة مع رئيس حكومة الاحتلال القادمة بنيامين نتنياهو، حتى وإن عزز السنوار سيناريو إغلاق الملف.

ويقول "للرسالة نت" إن الجديد في ملف الأسرى يتبين من حديث السنوار، مرتبط بصفقة تبادل وجزء منها الحصار، حيث سيتم الدفع في هذا الملف وكذلك تفكيك الكثير من الملفات التي كانت عقبة في التسهيلات على غزة.

ويضيف الدجني:" الحالة التفاؤلية تشير الى تحرك ملفات شاملة منها كسر الحصار"، مشيرا إلى أن عرض حماس لبندقية هدار جولدن تحمل الكثير، وتؤكد أن حامل البندقية لم يصب ولايزال على قيد الحياة خاصة أنه لا أثار دمار عليها وتبدو جديدة رغم فترة طويلة من تخزينها.

وفي ذات السياق، يقول ياسر مناع المحلل السياسي من الضفة "للرسالة نت" إن حديث السنوار عن الأسرى ومن ثم عرض سلاح الجندي (الإسرائيلي) هدار جولدن دليل على أن الملف سيغلق قريبا، خاصة أن حماس تحاول تحريك المياه الراكدة وتحدث ثغرة في موضوع صفقة، لاسيما أن السبب الأساسي يرجع إلى أن العمر الزمني لهذا الملف طال.

 ويرى مناع أن عرض سلاح الجندي (الإسرائيلي) يناقض رواية الاحتلال بأنه قتل والنفق انهار على المجموعة الآسرة، موضحا أن (إسرائيل) من البداية كانت ترفض التعامل في ملف الأسرى دون وجود معلومات مؤكدة عن أن جنودها لدى المقاومة على قيد الحياة.

ويشير إلى أن رفض الاحتلال التقدم خطوة في ملف الأسرى خشية أن يحدث لها كما جرى خلال صفقة تبادل مع حزب الله سابقا وتم تسليم الجنود (الإسرائيلين) جثثا، لذا تخشى من تكرار هذا المصير، وبالتالي حماس من خلال رسائل السنوار وعرض سلاح الجندي قدمت معلومة حقيقية مما سيحرز تقدما في ملف الأسرى.

وفي موضوع آخر، يقول الدجني إنه "في ضوء تصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول شروطه للمصالحة بالقبول بالشرعية الدولية، حسم السنوار ذلك بأنه لن تكون مصالحة على هذا الأساس، وأن قاعدة المصالحة هي المقاومة".

ويرى من خلال خطاب السنوار، أن القراءة السياسية للمرحلة المقبلة على وحدة ساحات تهدف لدمج فريق السلطة بمجريات الأحداث أو عزلهم.

البث المباشر