قائد الطوفان قائد الطوفان

روح جديدة تولد من صلب الشهيد طارق الدمج

روح جديدة تولد من صلب الشهيد طارق الدمج
روح جديدة تولد من صلب الشهيد طارق الدمج

غزة- رشا فرحات

رزقت عائلة الشهيد طارق الدمج في مخيم جنين، بمولوده الثاني بعد 6 أيام من إعدامه برصاص قناص الاحتلال مع شابين آخرين في مدينة جنين، وكأننا شعب لا يموت، فإن قتلوا أبا يولد ابن من صلبه، وهكذا عاد طارق من جديد إلى سريره الدافئ وإلى أحضان أمه لتبرد نارها.

وقد كتب شقيق الشهيد فواز الدمج على صفحته في فيس بوك، أن المولود الجديد بصحة جيدة هو ووالدته، وأطلق عليه اسم طارق تيمنًا بوالده الشهيد، وأضاف: "طارق يولد من جديد، هنيئًا لك الشهادة، وبارك الله لك في ولديك يوسف وطارق".

وكان الاحتلال قد استهدف طارق مع عطا شلبي من قباطية، وصدقي زكارنة من جنين، تقول والدته وهي تستذكر يوم استشهاد ابنها: "لم نكن نعرف ما الذي حدث، هو يسكن في بيت بعيد، حاول إنقاذ شاب من طلقات رصاص الاحتلال ولكنه شاركه الشهادة حينما ارتقى في لعبة الاحتلال التي يمارسها كل يوم على أهالي جنين".

في يوم الخميس الماضي قررت قوات الاحتلال القيام بمجزرة في مدينة جنين ومخيمها، مانعة سيارات الإسعاف من الدخول إلى الحواري، وكان طارق في طريقه للعمل حينما حاول إنقاذ أحد المصابين برفقة رفيقين له فاستشهدوا على الفور.

شاهد| ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال في جنين بينهم طارق الدمج

ووصف المسعف غسان السعدي، تفاصيل عملية الإعدام بأنها مجزرة حقيقية قائلا: "حصلت أمام عينيّ، شابان نزلا من السيارة وأطلق الاحتلال النار عليهما وتركز الرصاص في الرأس والوجه".

وأضاف: "جاءت سيارات الإسعاف، وأثناء ذلك أطلق القناصة النار على شاب ثالث وارتقى أمامنا"، متابعا: غادرت مع الإسعاف وعدت لوحدي لأنتشل جثمان الشاب الثالث ولم أستطع. وجاءت ثلاث حاملات جنود وأمروني بترك المنطقة".

وقالت كتيبة جنين إن عناصرها حاصروا آلية لقوات الاحتلال واستهدفوها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة، وسط صراخ الجنود.

وأعلنت كتائب القسام في بيان أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة الهدف في جنين، وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص. واستهدفوا آليات وجنود الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، كما تصدوا لقوات الاحتلال في منطقة الوكالة.

ولا يفهم هذا الاحتلال أن حياة الفلسطيني لا يمكن لها بأي شكل أن تموت، رغم محاولات الاحتلال منذ سبعين عاما، إلا أننا نرى من بين موج البحر يعود الشاب وليدا لصدر أمه كي تقر عينها، ويعود من صلب طارق، طارق صغير يؤنس الأم المكلومة والمنتظرة.

البث المباشر