الرسالة نت –أيمن الرفاتي
أكد منسق قافلة القدس الليبية أنه سيتقدم بطلب للرئيس الليبي معمر القذافي لبناء مستشفى ضخم لعلاج الأورام السرطانية بالإشعاع بناءاً على حاجة قطاع غزة مؤكدً استمرار القوافل الليبية بعد هذه القافلة.
واستنكر نوري الشهاوي المنسق العام لقافلة القدس الليبية تصريحات وزيرة الخارجة الفرنسية لاري في قضية الأسرى مشيرا الى انها تعبر عن الكيل بمكيالين لدى الغرب مطالباً فرنسا والعالم الأوربي للنظر في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الكيان بحق الانسانية في قطاع غزة.
وتساءل نوري الشهاوي منسق عام القافلة :" أين حقوق الانسان من غزة ؟ كيف يكيلون في قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي جاء يحارب في غزة وتم اعتقاله من داخل دبابته ... أين أنتم من الشهداء والأطفال والشيوخ والنساء وأين حقوق الانسان التي تتشدقون بها ".
وأكد الشهاوي على استمرار تسيير القوافل الليبية لدعم قطاع غزة المحاصر , موضحاً أن الرئيس الليبي طلب من اللجنة الدائمة لدعم غزة استمرار تسير القوافل بشكل شهري متواصل.
وأشار إلى أن البهلول الثواري مسؤول النقابة العامة للمصارف والتأمين في ليبيا سيكون أول الزائرين لغزة بعد التعرف على احتياجاتها بعد هذه القافلة.
وشدد الشهاوي الى أن وزراة الصحة قد بينت للوفد عدد من نتائج الدراسات والأبحاث لمعرفة آثار استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دوليًا , موضحاً أن هذه البيانات والرسائل سيتم ايصالها للرئيس معمر القذافي شخصياً.
من ناحيته أكد مدير ديوان وزارة الصحة الدكتور يوسف المدلل أن القطاع الصحي يعاني من عدة مشاكل أبرزها مشكلة الصيانة و انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الكوادر الطبية والمتخصصة.
وأوضح المدلل أن قطاع غزة يعاني من نقص شديد في الأدوية بما يزيد عن 190 صنفًا من الأصناف الأساسية البالغة 450 صنفاً, مناشداً بالضغط على الجهات المسئولة عن منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية.
خبراء ليبيين
من جهته أكد الدكتور مدحت محيسن مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية أن الوزارة تعاني بشدة من الأدوية في قطاع غزة في ظل الحصار مشدداً على أن قائمة الأدوية يوجد بها نقص يزيد عن 190 صنف متغيرة ما بين الفترة والأخرى .
وأشار إلى وجود نقص في أدوية قد تؤدي لتوقف العمل في غرف العمليات مؤكداُ بالقول:" بلغت النواقص في المستهلكات الطبية وليست الأدوية 156 مستهلك طبي وهذا يشكل معاناة كبيرة .
ودعا محيسن الجماهيرية الليبية لإرسال خبراء ليبيين ليدربوا الأطباء في مستشفى الشفاء مناشدا بإدخال أجهزة لإنقاذ وعلاج البيئة من المواد السامة واليورانيوم التي تركها الاحتلال في غزة.
وطالب محيسن الجهات المختصة بالأدوية في ليبيا بالتواصل مع وزارة الصحة لسد العجر في هذه القوائم مؤكداً أن كثير من التبرعات التي جاءت ليس لها فائدة ما أثقل كاهل وزارة الصحة في اتلاف الفاسد منها.
وحذر من مخاطر وآثار الأسلحة السامة والمحرمة دوليًا التي استخدمها الاحتلال خلال عدوانه على غزة، مشدداً على وجود عدد من حالات الوفاة بسبب أسلحة جديدة لم يتم التعرف عليها في المستشفى .
تبرع بثلاث ايام
من جهته أكد رئيس النقابة العامة للمصارف والتأمين في ليبيا البهلول الثواري أن عددا من موظفي المصارف الليبية تبرعوا براتب مستقطع لثلاثة أيام من عملهم لدعم صمود المواطنين المحاصرين في قطاع غزة.
وأضاف :" بدأنا بالتفكير بإعداد القافلة السادسة لدعم قطاع غزة , وسأبدأ عند عودتي لليبيا بالتجهيز لقافلة القدس 6 وذلك بتوجيهات من قائد الثورة الليبية معمر القذافي ".
وأشار إلى أن القافلة تحمل رسالة الجماهيرية الليبية لدعم أهل قطاع غزة لتقول للعالم بأن غزة جزء عربي لا يتجزأ من الأمة, مؤكداً أن القافلة سترسل رسالة للعالم ولشعب ليبيا أن شعب غزة يحتاج لدعم متواصل لرفع الحصار ,داعياً شعب غزة لمزيد من الصمود حتى يتم التحرير.
دعم الأطباء
من ناحيته اقترح مدير عام مجمع الشفاء الطبي مدحت عباس على الوفد الليبي بتقديم دعم مالي لشركات الأدوية الفلسطينية حتى يتم ادخال الأدوية بشكل أسهل لتوفير الجهد والوقت على القوافل.
ودعا القيادة الليبية لابتعاث اطباء لدعم أطباء قطاع غزة وتعليمهم على التقنيات الطبية الحديثة مقترحاً أن يتم فتح أبواب الجامعات الليبية والتعليم الطبي المستمر لكافة الكوادر الطبية في غزة من خلال تدريبها في جراحات المناظير والأورام والقلب والعيون وغيرها من التخصصات التي يحتاجها قطاع غزة ويعاني من نقص في توفر المتخصصين بها.
وتجول الوفد الليبي في مستشفى الشفاء حيث التقى عدد من الأطباء والجرحى الموجودين في المستشفى كان من أبرزها قسم الطوارئ الذي تزامن وجودهم به مع دخول عدد من الشهداء والجرحى نتيجة قصف اسرائيلي استهدف عمال جمع الحصمة في منطقة الزيتون.