قائد الطوفان قائد الطوفان

تركيبة أكثر تطرفا.. هل تصمد حكومة "نتنياهو" 4 سنوات؟

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الجديد بنيامين نتنياهو، تشكيل الحكومة الأكثر تطرفا منذ نشأة دولة الكيان، في وقت حذّر الكثير من المراقبين من مخاطر هذه الحكومة.

وعلى الصعيد الدولي، لم تلقَ حكومة نتنياهو الجديدة قبولا دوليا، في ظل تولي مستوطنين متطرفين مناصب قيادية فيها.

ويتوقع مختصون في الشأن (الإسرائيلي) ألا تصمد حكومة نتنياهو في ظل الكثير من العقبات التي تواجهها وتطرف وزرائها وخصوصا ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

 حكومة مصالح

وذكر المختص في الشأن (الإسرائيلي) رجائي الكركي، أن رئيس وزراء الاحتلال الجديد بنيامين نتنياهو يبحث عن أمر واحد فقط، وهو هروبه من محاكمات الفساد.

وقال الكركي في حديث لـ "الرسالة نت": "يتطلع نتنياهو لصمود الحكومة الجديدة لمدة أطول بغض النظر عن القضايا التي ستقدمها وكيفية سلوكها في الحكم".

وأوضح أن نتنياهو يتجاهل كل الأخطار التي حذّر منها سابقا شركاءه في الحكومة، "وهو ما قد ينعكس على مصير كيانه الممتلئ أصلا بالأزمات السياسية".

وأشار إلى أن الاعلام العبري يتساءل عن آليات تعامل "الشاباك" مع هذه الحكومة، قائلا: "حكومة تتشكل وتخلق معها تحديات جديدة، أبرزها كيفية إحباط الإرهاب اليهودي، الوضع مقلق بالنسبة للشاباك".

وأضاف الكركي: "لا شك أن التناقضات بين مكونات الائتلاف الحكومي ستظهر ملامحها مع اكتمال المشهد السياسي (الإسرائيلي)، حيث ألمح وزير الحرب غانتس لذلك عندما قال: نحن نواجه خطرا من أن يتحول الجيش إلى مرتزقة ما يشكل تهديدا أمنيا استراتيجيا".

وأكد أن مسألة تجزئة المسؤوليات بين الوزراء والمسؤولين، ستخلق ازدحاما عند المدعي العام، وسيطلب حينها من المستشار القانوني البت في حل النزاعات بين السلطات.

ولفت الكركي إلى أن ذلك سيشعل معارك الاستيلاء والهيمنة، بين أروقة المؤسسات الحكومية والتشريعية.

وفي تصريح لوزير المالية المنتهية ولايته أفيغادور ليبرمان، لصحيفة معاريف قال: "نتنياهو لن يتردد في حرق النادي، من أجل نجاته من المحاكمة، أخشى على (الدولة) من أن تتحول إلى دولة شريعة تخضع للحاخامات، الوعود التي قدمت للائتلاف ستزيد العجز في الدولة وسترفع الضرائب، يمكننا توقع حدوث تسونامي، اقتصادي وسياسي ودبلوماسي".

وأضاف ليبرمان: "نتنياهو يحتقر بن غفير وسموتريتش، لكن بعد الانتهاء من تمرير كل التشريعات، سيترك هذين المهرجين، وأن الائتلاف الذي يتم تشكيله لن يدوم طويلا، وما قاله سموتريتش عن نتنياهو، أنه (كاذب، ابن كاذب)، فهو صحيح".

في حين، أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي) مؤمن مقداد، أن نتنياهو واجه صعوبات كبيرة في تشكيل الحكومة الحالية رغم توقعات الكثير أن يكون الإعلان عن الحكومة أكثر سهولة.

وقال مقداد في حديث لـ "الرسالة نت": "أتوقع ألا تصمد الحكومة 4 سنوات وخصوصا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها".

وأوضح أن تطبيق السياسات التي تتجه إليها الحكومة المتطرفة سيؤدي إلى حالة غليان، "وحتى على الصعيد الداخلي في دولة الاحتلال ستكون القرارات مخالفة للمزاج العام لدى (الإسرائيليين) وهو ما يزيد من حدة الغضب التي قد تقود إلى احتجاجات".

وأشار مقداد إلى أنه على صعيد العلاقات الفلسطينية فإن الحكومة ستعمل على مضاعفة الاستيطان وتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وهو ما يزيد التوتر.

وأضاف: "التداخل في الصلاحيات بين الوزراء أيضا يؤدي إلى نشوب الكثير من المشاكل وخصوصا عند التطبيق".

وبيّن أن نتنياهو لم يعد الشخصية القوية التي كانت خلال الحكومات الماضية، "فهو حاليا مهزوز وخصوصا بعد قضايا الفساد وفشله في تشكيل الحكومة الماضية".

ومن المقرر أن تؤدي الحكومة اليمينية القسم أمام الكنيست، الاثنين المقبل بعد انتهاء ما يعرف بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وبذلك سيخلف نتنياهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد.

البث المباشر