تحدث الأستاذ الدكتور خليل الذباينة المختص بعلوم الفيزياء، عن غاز الفوسفين الذي كثر الحديث عنه في اليومين الماضيين بعد وفاة طفلين في بيت ساحور بالضفة المحتلة.
وقال الذباينة إن الفوسفين عبارة عن مركب كيميائي صيغته PH3 وهو غاز قابل للاشتعال عديم اللون والرائحة إذا كان نقيا ويعتبر من الغازات السامة.
وأضاف: "العينات المنتجة تقنيا غير النقية تكون ذات رائحة كريهة جدا مثل رائحة الثوم أو السمك المتعفن، ويرجع ذلك إلى وجود الفوسفين مع ثنائي الفوسفان (P2H4)".
ووفق الذباينة: "سُمّي هذا الغاز بالقاتل الصامت لأنه عند النظر إلى جثة ضحاياه، فإنه يكون من الصعب معرفة المتسبب بالوفاة، إذ لا يترك علامات أو دلائل على وجوده سوى شفاه زرقاء وجسد بارد".
ويستخدم هذا الغاز لتبخير الحبوب في مخازن الصوامع والحقول البعيدة فقط، لمكافحة الآفات والحشرات والقوارض، ويحظر استخدامه لغير ذلك، لشدة خطورة سميته.
وأشار إلى أنه عند استخدامه يتطلب اتخاذ احتياطات أمان خاصة مع ضرورة وجود أشخاص مدربين للقيام به، ويحظر استخدامه في المنازل لسميته العالية التي قد تؤدي للوفاة، ويعد من المواد المحظورة تماماً ويمنع ترويجها، كما يمنع بيعها من غير ضوابط وآليات.
وذكر أن من أعراض التسمم بغاز الفوسفين دوخة وصداع وغثيان وتقيؤ وجفاف الفم وتشنجات، آلام في المعدة وألم في الصدر.
كما أن المتسمم يشعر بصعوبة في التنفس. والتعرض للفوسفين يسبب أيضا الصدمة والإغماء، وضربات القلب غير المنتظمة والفشل الكلوي.
ولفت إلى أن الغاز يصنع على شكل أقراص تسمى فوسفيد الألمنيوم وعندما تتفاعل مع الرطوبة الجوية تطلق غاز الفوسفين السام الذي من الممكن أن يتسرب إلى المنازل المجاورة.
وأعطى الذباينة طرقا لتجنبه والوقاية منه وهي، عندما نشتم رائحة بيض أو سمك فاسد، أو أي رائحة مشابهة لهما، يجب ترك المنزل فورا، وإخلاء البناية، والابتعاد قدر الإمكان عن مصدر الرائحة.
وكذلك الاتصال بالجهات المعنية مثل الدفاع المدني والإسعاف وغيرها، والعمل على احتواء تسرب غاز الفوسفين قبل أن ينتشر ويحصد المزيد من الأرواح.