طرق للحفاظ على الهدوء في مواجهة ضغوط العمل، يسعى الانسان للحصول على فرصة عمل لنيل حاجاته وتحقيق مراده وغاياته، وما إن تتوفر يتفاجأ بحتمية الضغوط النفسية التي تصاحبها وأنها غير محفوفة بالورود
قد يتجاهل الموظف بعض الأمور المسببة للإزعاج لكنها مع الوقت تصبح مشكلة حتمية تؤثر على صحته النفسية وبحاجة لحل جذري.
بناء مسافة
ولكي يتعامل الإنسان بهدوء وتجاوز الشعور بالغضب يقول هانيس زاخر، أستاذ شؤون العمل وعلم النفس التنظيمي في جامعة لايبتسيج بألمانيا: "بناء مسافة هي أول خطوة يمكن أن تكون في تلك المواقف".
وأضاف زاخر أن أخذ نفس عميق والعد من الواحد إلى العشرة، تلك الخطوة قد تكون كافية لتحرير مشاعر الغضب.
وأوضح أنه على الإنسان النظر في وجهات النظر المختلفة ويعطي لنفسه فرصة فهم نفسه والأخرين و يحلل سبب غضبه، وأن "على المرء أن يعي أيضا أن الأشخاص مختلفون ولديهم طباع مختلفة".
وفي سياق هذا التفكير، يجب أن يقارن المرء بين احتياجاته ورغباته وسلوك زملائه في العمل - وهو الامر الذي يثير غضبه - ثم يحاول أن يكتشف بنفسه أين قد يكون الوسط.
ولكن هناك طريقة أخرى ومباشرة، يقول زاخر، عالم النفس في شؤون العمل: أن يستخدم المرء نبرة هادئة وواقعية لوصف ما يغضبه تحديدا.
وأشار إلى أن استخدام عبارات مباشرة مثل "لا يمكنني التركيز"، يجب أن يتبعها اقتراح لكيفية معالجة ذلك على سبيل المثال.
روابط ذات صلة: تعرف على سعر تذاكر مباريات كأس إسبانيا وطريقة الحجز 2023
سبب الشعور بالغضب
ومن الضروري أن يعرف الأفراد الموجودون في مكان العمل أنهم يتسببوا بمضايقة الشخص المنزعج إذا أراد إخبارهم وشرح لهم المشكلة من وجهة نظره بحسب ما ينصح به عالم النفس المهني، فرانك بيرتسباخ.
وذلك لأنه ليس بالضرورة أن يعني ما يزعجه أن الآخرين لديهم نفس الشعور.
تحقيق بيئة عمل تتسم بالهدوء ليس سهلا في الغالب، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن تتسبب الضوضاء في زيادة حدة التوتر بشكل كبير، وهي كفيلة باغضاب المرء بشكل اسرع.
لذلك يجب على العاملون التأكد من هدوء بيئة العمل التي يتواجدون بها، بقدر الإمكان.
ويقول هانيس زاخر: " يكتسب المرء المزيد من الهدوء و الحكمة، ويصبح أكثر استقرارا من الناحية العاطفية". فالمرء لا يتجنب المواقف الصعبة، ولكنه يتعامل معها بوضوح. ويؤدي ذلك إلى عدم تراكم الشعور العدائي.
اللامبالاة ليست حل
من ناحية أخرى، يقول فرانك بيرتسباخ إن "اللامبالاة تعتبر مدمرة وتؤدي إلى تسميم جو العمل"، لأنها تجعل المرء يدمر نفسه والآخرين. مؤكدا أنه لا يجب أن يتبع المرء موقف "لا يهم"، تحت أي ظرف من الظروف.
الخروج والمشي حول المبني يساهم يالتخفيف من نوبة الغضب أثناء العمل ، بحسب ما يوصي به هانيس زاخر وإن لم يستطع المرء فعل ذلك واضطر إلى البقاء في مكان العمل.
فيقول فرانك بيرتسباخ أنه من الافضل الانشغال بأشياء أخرى تنسيك شعور الغضب.
روابط ذات صلة: إليك رابط بوابة تسجيل الفلسطينيين الباحثين عن عمل (اعمل)-التفاصيل