أمضى 22 عاما في الاعتقال

الاحتلال يفرج عن الأسير مأمون الشريف بعد ساعات من إعادة اعتقال

الضفة المحتلة- الرسالة نت

أفرجت سلطات الاحتلال في وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء عن الأسير القسامي مأمون صبحي الشريف (46 عامًا) من الخليل بعد 22 عاماً من الاعتقال، وعرقلة الاحتلال الإفراج عنه لساعات.

واستقبل الشريف بمسيرة مركبات واسعة، في حين انطلقت دعوات عائلية لاستقبال ابنها الأسير القسامي المحرر مأمون الشريف في منطقة راس الجورة بمدينة الخليل.

وكانت قد أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق عائلة الأسير الشريف بإلغاء كافة فعاليات استقباله، كشرط للإفراج عنه.

وأوضحت العائلة أن ضابط مخابرات الاحتلال اتصل بعائلة الشريف وأبلغهم ببقاء الأسير مأمون الشريف رهن الاعتقال والتهديد باعتقال كافة اخوانه، اذا ما بقيت العائلة متواجدة في القاعة المخصصة لإستقباله، كما هدد بإقتحام القاعة اذا لم يغادروها

ونقلت قوات الاحتلال الأسير الشريف اليوم صباحا من معتقلاتها لإطلاق سراحه عند حاجز الظاهرية العسكري، إلا أن قوات الاحتلال كبلته واعصبت عينيه ونقلته إلى ما يسمى "مركز تحقيق عتصيون".

والأسير مأمون صبحي الشريف (45 عامًا)، من سكان مدينة الخليل، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 04/01/2001، ووجهت له محاكم الاحتلال العسكرية لائحة اتهام بمقاومة الاحتلال والانتماء لكتائب القسام، وحكم على إثرها بالسجن لمدة 22 عاما.

والمحرر "مأمون الشريف" كان من عناوين انتفاضة الأقصى، اعتقل برفقة ثلاثة من أصدقائه، الذين تحرروا لاحقا بعد 11 عاما من الأسر في صفقة وفاء الأحرار، فأبعد كل من رجائي الكركي ووائل الجعبري إلى قطاع غزة وزهير السكافي إلى الخليل عام 2011 حتى أعاد الاحتلال اعتقال زهير لاحقا عام 2014.

بينما بقي صديقهم مروان المحتسب المحكوم بالمؤبد أكثر من مرة في السجن إلى جانب مأمون الشريف الذي تنفس نسيم الحرية اليوم بعد 22 عامًا في غياهب السجون، ليكون بذلك أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال.

ويشار إلى أنّ عدد الأسرى، والمعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ (4700) أسيراً، حتّى نوفمبر الماضي، من بينهم (34) أسيرة، و (150) قاصرًا، و(835) معتقلًا إداريًّا من بينهم ثلاث أسيرات، وأربع أطفال.

البث المباشر