غزة – الرسالة نت
قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال بأن الوثائق الخطيرة التي نشرتها قناة الجزيرة حول تواطؤ السلطة في التنازل عن حقوق شعبنا الفلسطيني والمشاركة في اغتيال عدد من قادة المقاومة سيكون لها آثار كبيرة وخطيرة على مستقبل السلطة .
وقال ابو هلال أن الفرصة أصبحت سانحة لكي تبدأ لحظة المحاسبة مع الذين فرطوا ولم يدّخروا جهداً في الإساءة لشعبنا الفلسطيني.
واعتبر أبو هلال خلال لقاء عبر إذاعة صوت الأقصى بغزة حول الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة أن المفاوض الفلسطيني يقوم بدور مشبوه للتغطية على جرائم الاحتلال مضيفاً أن الجديد في هذه الفضيحة أنها موثقة بالأدلة والوثائق وليست تحليلات أو قراءات سياسية.
واعتبر أبو هلال أن سبب رفض الصهاينة لهذه التنازلات التي قدمها المفاوض الفلسطيني هو الرغبة في الحصول على المزيد من التنازلات لا سيما في ظل التهاوي المستمر والتنازل اللامحدود من المفاوض الفلسطيني.
وأضاف أبو هلال أن عريقات بدا شديد الارتباك رغم خبرته الطويلة في الرد على تساؤلات وسائل الإعلام لأنه شعر بقرب انتهائه سياسياً فهو لم يتوقع أن يخرج هذا الكم الهائل من الوثائق التي تدينه.
وأكد أبو هلال على أن تذرع السلطة بأن بعض الأنظمة العربية على علم بهذه التنازلات لا يمنحها صكّ الغفران ولا يعفيها من أثر الجريمة التي ارتكبها المفاوضون بحق الحقوق الفلسطينية في جلسات الحوار المغلقة.
وحول دور السلطة في تصفية قادة للمقاومة الفلسطينية كشف الأمين العام لحركة الأحرار عن أسماء لقيادات في كتائب شهداء الأقصى قد اغتالها الاحتلال بتعاون مع السلطة مثل الشهيد القائد حسن المدهون الذي قام جهاز الأمن الوقائي بمحاولتين مباشرتين لاغتياله.
واضاف أن مطلباً أمريكياً تم تقديمه لنصر يوسف وزير الداخلية آنذاك طالبوه فيه بالتخلص من الشهيد حسن المدهون.
كما كشف أبو هلال عن تواطؤ السلطة في اغتيال الشهيد القائد جهاد العمارين بعد اعتقاله في جهاز الاستخبارات ثم اغتياله بعبوة ناسفة في سيارته.
وكشف ابو هلال عن علم السلطة باغتيال الشهيد نايف أبو شرخ الذي كان قائداً لكتائب شهداء الأقصى بالضفة، مضيفاً أن عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في ذلك الوقت كان يساوم الشهيد على أن يسلم نفسه للسلطة أو أن يتم اغتياله من الاحتلال.
وفي ختام اللقاء أكد الأستاذ خالد أبو هلال على أن المفاوضات قد أضرت بشعبنا وهوت بالسقف السياسي إلى الحضيض وحولت قيادات فلسطينية كانت أول الرصاص وأول الحجارة إلى أول التنسيق والتعاون الأمني مع العدو فضلاً عن تضييعها للحق الفلسطيني.