انطلاق ملتقى شهيد القدس الشبابي في بيروت

قاسم سليماني.
قاسم سليماني.

بيروت-الرسالة نت

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "اللواء الحاج قاسم سليماني هو قائد استثنائي بحجم أمة، وهو الجوهرة البراقة والمفخرة للجمهورية الإسلامية في إيران وحامل لواء الجهاد للإمام الخامنئي".

وشدد الشيخ قاووق في كلمة له خلال ملتقى شهيد القدس الشبابي الذي ينظمه حزب الله والفصائل الفلسطينية في الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني في بيروت اليوم الجمعة. على أن "فلسطين كانت حاضرة دائمًا في قلب الشهيد سليماني، فكل مهماته كانت تمهيدًا للمعركة الكبرى في فلسطين"، مضيفًا أن "الحاج قاسم استطاع أن يحشد كل طاقات الأمة لنصرة فلسطين".

وأشار إلى أن "سجل الحاج سليماني الجهادي حافل بالإنجازات، فقد قدم للمنطقة القدرة على تصنيع الصواريخ والمسيرات التي كسرت التوازن الاستراتيجي للصراع مع الكيان الصهيوني"، معتبرًا أن "محور المقاومة أصبح أكثر قوة لأن شهادة اللواء سليماني شكلت ولادة جديدة للمحور".

وختم الشيخ قاووق مؤكدًا أن "اللواء الشهيد سليماني أقوى من القتل وأصبح ملمهًا للثوار والأحرار في العالم".

من جهته، اعتبر السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أن "شهادة اللواء قاسم سيلماني والحاج أبي مهدي المهندس ستكون بداية زوال الكيان الصهيوني"، مشددًا على أن "خطّ الحق والمقاومة سينتصر على كل الأعداء"

بينما أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أن الفريق الشهيد قاسم سليماني شكل حاضنة إسلامية للمقاومة الفلسطينية، في مواجهة المشروع الصهيوني بعيدا عن الطائفية، متجاوزا العرقية واختلاف الأديان واللغات واللهجات، وصولا لأمريكا اللاتينية.

وقال "آمن الحاج قاسم بفلسطين كقضية مركزية للأمة المسلمة استنادا للموروث الديني التي انطلقت عليه الثورة الإسلامية في إيران، وقائدها الإمام الخميني، وخليفته الخامنئي الذي أورث شعبه، ومريديه حب فلسطين ومقارعة الشيطان الأكبر".

وأضاف "رفض الفريق الشهيد (أبا محمد) الاعتراف بالعدو، وبشرعية وجوده، منطلقا من موقف الجمهورية الإسلامية، وآمن بأن الطريق لتحرير فلسطين فقط بالمقاومة، والتضحيات"، مشددًا على أنه أخذ على عاتقه دعم فلسطين ومقاومتها الباسلة بالمال والسلاح والتخطيط والتدريب وتطوير المقدرات.

وتابع "تجاوز الحاج قاسم منطق الطائفية ليعبد الطريق نحو وحدة الأمة المسلمة، وأسهم في تأسيس محور المقاومة وحلف القدس، ليصبح حاضنة للمقاومة في فلسطين، ويدا ضاربة في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة".

وشدد البطش على أن الشهيد سليماني أصبح قائدًا أمميا، وليس رمزًا إيرانيا، بفعل جهوده المباركة، التي وصلت أمريكا اللاتينية في اسناد صمود شعب فنزويلا الصديق"

وأكمل "أسهم في كشف مخططات الأمريكان، وأخذ على عاتقه افشالها في أكثر من ساحة من ساحات المواجهة معهم في سوريا والعراق".

وذكر البطش أن الأمريكان اعتبروه القائد الأكثر خطرًا على مشروع التسوية والهيمنة الامريكية، نظرا لدعمه المستمر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وخاصة بعد معركة "البوكمال"، والتي اعتبرت نموذجًا مصغرًا عن معركة تحرير فلسطين، إذا ما وقعت بعون الله"

وأردف البطش حديثه "شكل اغتياله على يد البلطجي ترامب ضربة مؤلمة للمقاومين، لكننا على ثقة بأن القائد سيخلفه ألف قائد، وسيحمل الراية من بعده فارسا، وامينا جديدا، يحفظ الوصية ويصون العهد – ويواصل الطريق – كما شكل الموقف الشعبي، والملايين التي خرجت تلتف حوله لتودعه عزاؤنا في استشهاده".

ومضى البطش يقول "لقد شكل قصف قاعدة عين الأسد الأمريكية، حيث لم تجرؤ أي قوة في العالم على توجيه أي صاروخ لأي قاعدة لها منذ الحرب العالمية الثانية، على ايدي رفاق الحاج قاسم الذين هدموا عش الأسود، واقتلعوا عيونها، ثقة واعتزازا بالمقاومة ورجالها".

وتساءل "هل أدرك الناس اليوم لماذا اغتالوا الشهيد قاسم سليماني في الثالث من يناير 2020م؟"، مجيبًا "الجواب باختصار اغتالوه حتى تبقى إسرائيل آمنة بلا تهديد -وتفشل تجربة محور المقاومة و -جمع كلمة الامة على تحرير فلسطين وتتراجع ايران عن دورها في دعم مقاومة".

البث المباشر