وصف الرئيس الروحي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله في فلسطين الأب عبد الله يوليو، اقتحام الجماعات المتطرفة اليهودية للأقصى ورفع الأعلام العبرية، بـ"العمل الإرهابي المدان والخطير".
وعدّ يوليو في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى واقتحامه، "محاولة لأسرلة وتهويد المدينة ومقدساتها، وتغيير الواقع الديني والسياسي والديمغرافي في المدينة".
وأكد يوليو أنّ هذه الاقتحامات ضمن حملة شرسة تستهدف الوجود الفلسطيني بالداخل المقدسي".
وذكر أنها تترافق مع إجراءات تريد (إسرائيل) عبرها تفريغ الأرض المقدسة من سكانها، واستبدالهم بغزاة جدد".
وكان ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قد دعا لإخلاء حي الخان مجددا وطرد عوائله البالغ عددها تقريبا 38 عائلة.
وأضاف يوليو أن المعركة الأساسية في القدس هي فرض السيادة عليها كعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الذي يعد المشكلة الرئيسية.
وتابع: "المشوار طويل، لكن بأيدينا سنعيد القدس، ونحقق ما نصبو إليه إذا ما كنا صادقين مع أنفسنا وكان لدينا إيمان عميق بطول المشوار".
وأكد يوليو أن هذه الجرائم الإرهابية مدعومة من حكومة اليمين المتطرف، التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، وتعتدي عليها لصالح يهودية الدولة.
وأوضح أنّ هذه الجرائم هي استكمال لمسلسل الاربارتايد العنصري، الذي تمارسه حكومات الاحتلال اليمينية بحق أبناء شعبنا ومقدساتهم.
ونبه يوليو إلى أن ما تقوم به (إسرائيل) هو تحويل الصراع إلى ديني، مشيرا إلى أن تحويل الأقصى لباحة اقتحامات هي مسألة إرهابية خطيرة لا يمكن القبول بها أو الرضوخ لها.
وأكد أن هؤلاء المتطرفين المدعومين من الحكومة (الإسرائيلية) يريدون إضفاء طابع ديني على لصراع.