قالت الفصائل الفلسطينية، إن عملية القدس البطولية التي أسفرت عن مقتل 8 مستوطنين على الأقل تأتي ردًا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، أمس، في مخيم جنين.
قُتل، مساء اليوم الجمعة، 8 مستوطنين وأصيب خمسة عشر آخرون بعملية إطلاق نار داخل مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس.
وبارك المتحدث باسم حركة "حماس" في القدس محمد حمادة، عملية المقاومة في القدس التي تأتي ردًّا على تدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى ومجزرة الاحتلال أمس في جنين.
وقال حمادة: "إن عملية القدس رد طبيعي على مجزرة جنين، وشعبنا لا ينسى دماء شهدائه، ويثأر لها في الوقت والمكان المناسبين".
وأضاف: "المقاومة هي رد شعبنا الوحيد على الاحتلال الصهيوني، ورسالة اليوم في القدس تنذر العدو بما هو قادم".
وشدد حمادة على أن شعبنا لا ينكسر، ويرد الصاع صاعين، وهذه رسالة واضحة لحكومة المستوطنين الإرهابية أن الدم بالدم والرعب زيادة، مؤكدًا أن شعبنا موحد خلف مقاومته التي تتصدى لعدوان الاحتلال في غزة وجنين والقدس وكل أرضنا المحتلة.
وقال: "القدس خزان ثورة ومصنع البطولات ومنبع الثارات لدماء الشهداء، وأبطال شعبنا يعرفون كيف يلبون نداء المسجد الأقصى المبارك".
بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية البطولية وأكدت أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
وقال طارق عز الدين المتحدث باسم الحركة: "إن العملية البطولية تعكس أصالة شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".
وأضاف: "العملية البطولية في القدس تؤكد أن الشعب الفلسطيني يعيش وحدة جغرافية وسياسية"، مؤكدًا أن خيار المقاومة هو الخيار الأساسي لشعبنا.
وتابع: "العملية البطولية هي رسالة ميدانية للمتطرف بن غفير ولحكومة الاحتلال أن لغة المقاومة هي سيد الموقف".
كما باركت "حركة المجاهدين الفلسطينية"، عملية إطلاق النار البطولية في القدس المحتلة التي تعبر عن إصرار شعبنا وتمسكه بطريق الشهداء والمقاومة مهما بلغ العدوان والإجرام الصهيوني.
وقالت: "هذا الفعل البطولي هو الرد الطبيعي على جرائم العدو المتصاعدة بحق شعبنا، والتي كان آخرها ارتقاء تسعة شهداء من أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال في جنين".
وأوضحت أن العملية تأتي مجددا لتظهر مدى هشاشة المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني المجرم وفشل مخططاته وعملياته العدوانية.
وشددت على أن عمليات المقاومة المتصاعدة تعبر عن بشائر الفجر الفلسطيني الصادق الذي سيزيل ويقتلع أوهام وأساطير الكيان المؤقت من كل أرضنا.
فيما باركت حركة الأحرار، عملية إطلاق النار في مغتصبة "النبي يعقوب" شمال القدس المحتلة، وترحمت على روح الشهيد البطل منفذ العملية، وأكدت أننا أمام عمل بطولي جريء يمثل الرَّد الفعال على جرائم الاحتلال ومجزرة جنين.
وقالت الحركة: "إن هذه العملية البطولية تؤكد أن شعبنا لن يترك دماء الشهداء تذهب هدراً؛ لكنه ينتقم لهم بكل ما يملك من قوة وإمكانات".
وأضافت: "هذه العملية النوعية بتوقيتها ومكانها هي صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، وتأتي لتؤكد أن جرائم الاحتلال لن تولّد إلا المزيد من دافعية شعبنا ومقاومته نحو المواجهة والاشتباك والرد على عدوان الاحتلال وجرائمه".
وأكدت الحركة، أن جرائم الاحتلال المتواصلة فشلت في وأد المقاومة في الضفة والقدس، وهذه العملية تؤكد أن المقاومة مستمرة وتتطور في أدائها وتخطيطها وتنفيذها للعمليات البطولية، وأنها الخيار الإستراتيجي لشعبنا لإفشال مخططات الاحتلال وحكومته المتطرفة على طريق دحره عن تراب فلسطين.