زعمت سلطات الاحتلال ، مساء اليوم الأربعاء، اعتراض صاروخ في سماء مستوطنة (سديروت) المحاذية لحدود شمال شرق قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش ، إنه تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة نحو الغلاف، مؤكدا أنه تم اعتراضها من القبة الحديدية.
بدورها، أكدت إذاعة الجيش إصابة مستوطن بكدمات أثناء هروبه نحو الملاجئ، مشيرة إلى أن القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخ واحد أطلق من غزة.
إلى جانب ذلك، أكد ما يسمى بوزير (الأمن القومي) ايتمار بن غفير في (تغريدة) له، أن إطلاق الصواريخ من غزة لن يمنعه من مواصلة إجراءاته ضد الأسرى، داعيا المجلس الوزاري (الإسرائيلي) المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) لعقد جلسة عاجلة لبحث الرد على إطلاق الصاروخ.
ومنذ تسلمه مهامه في الحكومة الجديدة، التي تُوصف بالأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان، أعلن المتطرف إيتمار بن غفير، عن عدة إجراءات يعتزم اتخاذها ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون، من بينها دفع الكنيست إلى تبني عقوبة الإعدام.
ويأتي إطلاق الصاروخ بعد مطالبة الأسيرات الفلسطينيات في سجن (لدامون)، بالانتصار لهن، وتلقين الاحتلال درسًا عقب اعتداء قوات القمع عليهن، عبر رسالة صوتية نسبت لهن.
ومنذ ثلاثة أيام، تتعرض الأسيرات في سجن الدامون إلى هجمة شرسة تتمثل بالاعتداء والتنكيل ومصادرة الأدوات الكهربائية ومقتنياتهن، كان آخرها أمس الثلاثاء، حيث تم الاعتداء عليهن بالضرب ورش الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل، وعزل الأسيرة ياسمين شعبان.
وتشهد السّجون منذ أيام حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع في عدة أقسام من سجون (عوفر، والنقب، ومجدو، والدامون)، رافق ذلك عمليات اعتداء واسعة بحقّ الأسرى والأسيرات، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.