قائد الطوفان قائد الطوفان

تساقط حجارة من المسجد الأقصى.. نذير بضرورة عودة الترميمات

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

تتكرر حوادث تساقط الحجارة من مباني المسجد الأقصى الأثرية، وهو ما ينذر بانهيار المسجد في أي زلزال أو مع استمرار الحفريات.

وتمنع سلطات الاحتلال أي عمليات ترميم للمسجد الأقصى ومكوناته، ما يعني مزيدا من الدمار المرتقب وتساقط المزيد من أحجاره.

ومساء أمس الاثنين، تساقطت حجارة من الجهة الخارجية لمصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك، في ظل ضعف البنية التحتية للأقصى وباحاته.

نذير بضرورة الترميمات

بدوره، أكد الباحث والمختص في الشأن المقدسي، أمجد شهاب، أن تساقط حجارة من باحات المسجد الأقصى ليس وليد اللحظة، ومع كل تغيرات جوية أو زلزال قريب من المنطقة يتكرر الحدث.

وقال شهاب في حديث لـ (الرسالة نت)، إن البنية التحتية للمسجد الأقصى وحاراته المجاورة تتدهور من ضعف إلى ضعف أكبر يوما بعد يوم، في وقت يواصل الاحتلال فيه أعماله من أنفاق وحفريات.

وأوضح أن معالم المسجد الأقصى لم تعُد تحتمل، وهي بحاجة للترميمات ووقف الحفريات، محذرا من خطورة ما يحدث حاليا من حفرٍ للأنفاق أسفل باحاته.

ودعا إلى ضرورة تشكيل لجنة وطنية تتابع البنية التحتية للمسجد الأقصى، وتضغط على الاحتلال لعمل الترميمات دون التحجج بالتراخيص وغيرها من الادعاءات الواهية.

ووفق مصادر مقدسية، فإن الحجر سقط من الواجهة الغربية، أسفل المزراب جهة المضلع، على يسار المدخل الغربي الرئيسي لمصلى قبة الصخرة.

وأشارت المصادر إلى أن الحجر هو بلاط خزفي بقياس 20*20 سم تقريباً، وأضيف بعد الترميم المصري الأخير لقبة الصخرة.

وتساقطت حجارة من أعمدة المسجد الأقصى أكثر من مرة، بدءا من منتصف يونيو/ حزيران العام الماضي، حيث سقط حجر من الحجارة الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم.

كما سقطت حجارة من أحد تيجان العمود الأيسر لباب النبي (المزدوج الغربي)، الذي يؤدي إلى الزاوية والمكتبة الختنية داخل مصلى (الأقصى القديم)، نهاية أغسطس الماضي.

وفي بلدة سلوان المقدسية، انهارت ساحة أحد المنازل وأحدثت حفرة كبيرة بسبب استمرار الحفريات أسفل البلدة، وهو ما ينذر بكوارث قد تضرب المقدسيين مستقبلا.

وكسابقه، حذّر مدير مركز القدس الدولي، الدكتور حسن خاطر، من استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى والبلدات المقدسية.

وقال خاطر في حديث لـ (الرسالة نت)، إن تساقط الحجارة من المسجد الأقصى يدلل على عمق الأزمة تحت الأرض، مبينا أن سلطات الاحتلال مستمرة في حفرياتها دون أي رادع.

ودعا (اليونسكو) لضرورة زيارة المسجد الأقصى، والاطّلاع على حجم المشكلة في البنية التحتية، وإلزام الاحتلال -عبر المجتمع الدولي- بوقف الحفريات وعمل الترميمات.

وأشار إلى أن الحفريات تعمّقت كثيرا ووصلت إلى مستوى يجعل الحجارة تتساقط مع أي تغيّر في الطقس.

وأصدرت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في يوليو 2017، قرارا يؤكد عدم وجود سيادة للاحتلال على مدينة القدس التي احتلها الكيان (الإسرائيلي) عام 1967، كما أدانت أعمال الحفر التي تقوم بها دائرة الآثار التابعة للاحتلال في المدينة.

البث المباشر