نقل موقع (أكسيوس) (Axios) الأميركي عن مسؤولين أميركيين و(إسرائيليين) قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حذرت الحكومة (الإسرائيلية) برئاسة بنيامين نتنياهو من أنها ستعدّ أي نقل للسلطات المدنية في الضفة الغربية المحتلة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطوة نحو ضمها لـ(إسرائيل).
ولفت الموقع الأميركي إلى أن إدارة بايدن تعارض أي تحركات من (إسرائيل) يمكن أن تعرقل جهود التفاوض على حل الدولتين، بما في ذلك (التوسع الاستيطاني والضم).
وأضاف المسؤولون أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف التقت مستشار الأمن القومي (الإسرائيلي) تساحي هنغبي ومسؤولين (إسرائيليين) كبارا في القدس الأسبوع الماضي لمناقشة التصعيد في الضفة الغربية.
وذكر المسؤولون أن ليف أبلغت الجانب (الإسرائيلي) أن الإدارة الأميركية قلقة بشأن احتمال نقل بعض السلطات في الضفة الغربية من وزير الحرب (الإسرائيلي) يوآف غالانت إلى سموتريتش.
وأشارت ليف -خلال اللقاء- إلى أن القيام بتلك الخطوة سيزيد من (تعقيد الوضع) في الضفة الغربية المحتلة، في وقت يلزم فيه خفض التصعيد، وفقا للمسؤولين.
وكان زعيم حزب الصهيونية الدينية سموتريتش تعهد بأن (إسرائيل) لن تجمد بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة مطلع فبراير/شباط الجاري.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمدينة رام الله، في ختام جولة دبلوماسية مكثفة سعى خلالها لخفض التصعيد بين الاحتلال (الإسرائيلي) والفلسطينيين.
وخلال لقاء رام الله، أكد بلينكن أن الرئيس الأميركي ما زال ملتزما بمبدأ حل الدولتين، ويعارض أي خطوة تعرقل تحقيق ذلك، كما شدد على أن الولايات المتحدة تعارض سياسات الهدم والطرد والمس بالوضع التاريخي للمناطق المقدسة.
وبُعيد اللقاء، نقل موقع (أكسيوس) عن مسؤولين أميركيين و(إسرائيليين) قولهم إن وزير الخارجية الأميركي ضغط على رئيس السلطة الفلسطينية لقبول (خطة أمنية تعيد سيطرة السلطة على مدينتي نابلس وجنين).
وأضاف الموقع أن الخطة الأميركية تشمل (تدريب قوة فلسطينية خاصة لمواجهة المسلحين) في الضفة الغربية المحتلة.
كما أشار (أكسيوس) إلى أن الفلسطينيين تحفظوا على الخطة الأميركية لأنها لا تتضمن التزامات على (إسرائيل)، منها على سبيل المثال خفض وتيرة الاجتياحات العسكرية للمدن الفلسطينية.
والشهر الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية تعليق التنسيق الأمني مع (إسرائيل) بعد أكبر اقتحام تشنه القوات (الإسرائيلية) منذ سنوات، إذ توغل الاحتلال في عمق مخيم جنين وتسبب في استشهاد 10 فلسطينيين -بينهم سيدة مسنة- وإصابة عشرات، بعضهم في حالة خطيرة، وأعقبت ذلك عمليتا إطلاق نار في القدس قُتل فيهما 7 (إسرائيليين).
وقتلت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) منذ مطلع العام الجاري 43 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، في حين استشهد 224 فلسطينيا في الضفة الغربية وغزة -بينهم 61 طفلا- العام الماضي.
المصدر : أكسيوس + الجزيرة