قائد الطوفان قائد الطوفان

أبو مرزوق يحث القمة الإفريقية على سحب عضوية (إسرائيل)

موسى ابو مرزوق القيادي بحماس.PNG
موسى ابو مرزوق القيادي بحماس.PNG

الرسالة نت- الضفة المحتلة

حث عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الدولية، موسى أبو مرزوق، القمة الإفريقية المنعقدة بدورتها الجديدة في أديس أبابا، على سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الإفريقي من "إسرائيل" ووجوب أن يكون هذا الملف ذا أولوية.

ونبه أبو مرزوق في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إلى الخطورة الناجمة عن استمرار "إسرائيل" في حيازة هذه الصفة على القارة الإفريقية عموما، "وقضيتنا الوطنية الفلسطينية خصوصا".

وقال أبو مرزوق: "إن منح الاحتلال أي صفة في منظمة دولية كبيرة مثل الاتحاد الإفريقي إنما يجعله أكثر إمعاناً في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بزعم أنه يحصل على غطاء سياسي وحصانة دبلوماسية، الأمر الذي يدفع أصدقاءنا وأشقاءنا لحرمانه من هذه الصفة التي لا يستحقها".

وأضاف أن "الكيان الصهيوني جسم غريب على المنطقة والقارة الإفريقية، وبالتالي لا يستحق أن يحصل على أي صفة في أي من مجالسها وأجسامها السياسية والقانونية، فضلا عن كونه يعتبر استمرارا لحقبة احتلالية كولونيالية عانت منها القارة الإفريقية عقودا طويلة من الزمن، لاسيما دولة جنوب إفريقيا التي ذاقت الأمرّين من نظام الفصل العنصري- الأبارتهايد".

وشدد أبو مرزوق على أن "الاحتلال الإسرائيلي يشكل النسخة الأكثر قبحاً من ذلك النظام، وفقا لتقارير منظمات حقوقية ومؤسسات دولية عريقة".

وأعرب عن "شكره وامتنانه للجهود العظيمة التي تبذلها عدد من دول القارة الإفريقية لسحب أي صفة للاحتلال من الاتحاد الإفريقي، لاسيما الأشقاء في الجزائر وجنوب إفريقيا وغيرهما من الدول التي تدرك خطورة الاحتلال على دول القارة، ودورها التخريبي فيها، ودعمها للحروب الأهلية التي شهدتها من خلال تزويدها بالأسلحة للجهات المتحاربة".

وتعقد القمة الأفريقية، في الفترة بين 15 إلى 19 فبراير الجاري، بمقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ونقل موقع "البوابة نيوز" المصري نقلا عن مصدر داخل الاتحاد الأفريقي أن "إسرائيل" تمارس ضغوطا على دول القارة السمراء، من أجل قبولها عضوا مراقبا داخل الاتحاد الأفريقي، خلال الدورة الحالية في أديس أبابا.

وكان الاتحاد الأفريقي، علق قراره بقبول "إسرائيل" مراقبا، داخل الاتحاد الأفريقي خلال الدورة التي عقدت العام الماضي، بعد معارضة مصر والجزائر وجنوب أفريقيا، وشكلت لجنة برئاسة الجزائر وجنوب أفريقيا لبحث الملف إلا أنه لم يصدر عنها أي جديد خلال اثني عشر شهرا ماضية.

ووافق موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في يوليو من العام قبل الماضي 2021 على منح "إسرائيل" صفة مراقب في الهيئة المكونة من 55 عضوا ومقرها أديس أبابا، إلا أن الأمر جوبه باعتراض كبير من بعض القوى داخل الاتحاد الأفريقي، ولا سيما جنوب أفريقيا.

وفي أكتوبر 2021 فشل وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي، في حل الأزمة، فأدرجتها جنوب أفريقيا والجزائر على جدول أعمال قمة رؤساء الدول التي عقدت فبراير 2022، بحسب وثائق للاتحاد الأفريقي.

وقررت القمة الماضية للاتحاد الأفريقي التي عقدت في فبراير من عام 2022 تعليق النقاش والتصويت حول سحب صفة المراقب من "إسرائيل"، لتجنب مزيد من الانقسام داخل المنظمة.

البث المباشر