قائد الطوفان قائد الطوفان

في ذكرى الإسراء والمعراج

حماس: نشيد بالمرابطين في الأقصى وندعو لحشد الطاقات لنصرته

غزة- الرسالة نت

قالت حركة حماس في بيان صحفي اليوم الجمعة إن شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية يستذكرون بكل معاني الاعتزاز والحبّ ذكرى معجزة الإسراء والمعراج؛ لتظل عنواناً أبدياً لتعلّق المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وأنه جزءٌ لا يتجزأ من عقيدتهم.

وأوضحت الحركة أن ذكرى معجزة الإسراء والمعراج تأتي هذا العام على وقع تصاعد إجرام الاحتلال الصهيوني بشكل غير مسبوق، في ظل حكومة الاحتلال الفاشية المتطرّفة، من خلال استهداف قدسية الأقصى وانتهاك حرمته عبر محاولات التقسيم الزماني والمكاني، والحفريات، وطمس المعالم العربية والإسلامية، والاقتحامات الاستفزازية، والاعتداء على المرابطين فيه، بالمنع والإبعاد والتهجير والقتل، وعمليات الهدم المُمنهج للمنازل في مدينة القدس المحتلة.

وترحمت الحركة في هذه الذكرى المباركة على أرواح شهداء شعبنا وأمّتنا الذين ارتقوا خلال مسيرة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وجددت الحركة التأكيد في الذكرى المباركة أن المسجد الأقصى المبارك وقفٌ إسلامي خالص، كان وسيبقى كذلك، ولن يكون للاحتلال الصهيوني شرعية أو سيادة على أي شبر من أرضه المباركة، وفق كل الشرائع السماوية والمواثيق الأممية والقرارات الدولية.

وقالت الحركة إنَّ ذكرى الإسراء والمعراج التي تحتفي بها الأمَّة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، تجدّد التذكير بالأمانة والمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقها، أفراداً ومؤسسات، دولاً وحكومات، سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وإنسانياً، في وجوب الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وحمايته من جرائم الاحتلال وعدوانه حتى تحريره.

وشددت الحركة على أن المقاومة الشاملة لهذا الكيان الصهيوني الغاصب هي السبيل لردّعه ولجم تغوّله الإجرامي ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، مضيفة: "سيمضي شعبنا الفلسطيني متمسكاً بنضاله المشروع، متلاحماً في كل ساحات الوطن بوحدته وصموده، مدافعاً عن المسجد الأقصى المبارك مهما كانت التضحيات".

ووجهت التحية إلى أهلنا المرابطين في بيت المقدس وأكنافه، الذين يشدّون الرّحال ويعمرون المسجد الأقصى ويعتكفون في رحابه، مشيدة ببطولات شبابنا الثائر في عموم الضفة المحتلة الذي ينتصر بعملياته البطولية للقدس والأقصى، داعية إلى مواصلة هذه الملاحم المشرّفة، وتعزيز كل وسائل الرّباط والنضال ضد الاحتلال ومستوطنيه حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا.

وحذرت الحركة قادة الاحتلال الفاشي من مغبّة مواصلة حربهم ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر الاقتحامات الاستفزازية والاعتداء على المصلّين فيه، فشعبنا ومقاومته الباسلة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمامها، وسيحمون قبلة المسلمين الأولى بكل الوسائل المتاحة.

وأكدت الحركة أنَّ مسار التطبيع الذي بدأته بعض الدول الشقيقة هو مسار خاطئ، يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، موجهة الدعوة إلى التراجع عن التطبيع انتصاراً للمسجد الأقصى ولقيم الحرية والعدالة، ولحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.

ودعت الحركة أمّتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل، نصرة للمسجد الأقصى ودعماً لصمود المقدسيين والمرابطين فيه حتى تحريره من دنس الاحتلال ليبقى المسجد الأقصى رمز عزّتنا ووحدة أمتنا العربية والإسلامية.

البث المباشر