زيادة الوزن أصبحت في عصرنا أهم مرض يصيب البشرية، فهي أهم من أمراض ترعب المجتمع كالسرطان وأمراض القلب والشرايين وداء السكري والضغط، لا بل إنها السبب الرئيسي لكل تلك الأمراض حسب الأبحاث الطبية الحديثة، فالمرأة المصابة بمرض السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والضغط وداء السكري، أما الرجل فإنه أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم والضغط وداء السكري وجلطة الدماغ والقلب والشرايين..
أهم سبب لفشل الرجيم :هو أن الرجيم يجبرنا على عدم أكل غذائنا الطبيعي اليومي ويجعلنا نأكل غذاء في كثير من الأحيان غير واقعي مثل رجيم البروتين والذي يطلب من المرء عدم أكل نشويات والاكتفاء بأكل اللحوم، فمن منا يمكنه أن يعيش على اللحوم فقط طوال حياته، رجيم البروتين يؤدي لهبوط الوزن بصورة جيدة لكن بمجرد البدء في أكل نشويات بعد الوصول للوزن المطلوب يبدأ المرء بتراكم الشحوم مرة أخرى، هذا بالإضافة لأن رجيم لا يمكن الالتزام به على المدى الطويل أي طوال العمر هو رجيم غير واقعي.
السبب الثاني لفشل الرجيم :هو أن كل أنواع الرجيم مؤقتة ومرتبطة بهدف محدد وليست دائمة، وهذا معناه أنه بمجرد تحقيق المرء لهدفه من الرجيم فإنه سوف يتوقف عن اتباعه وبالتالي يبدأ وزنه بالتزايد ويبدأ الشحم بالتراكم لديه، وهذا ينطبق على الفتيات .
السبب الثالث :أن الرجيم لا يصاحبه تغيير دائم في نمط حياة الشخص وبالتالي متى توقف الرجيم يبدأ الوزن في الزيادة لأن الأسباب المؤدية لهذه الزيادة لم يغيرها الشخص فعدم ممارسة الرياضة والابتعاد عن الأكل الغني بالسعرات الحرارية مثل النشويات البيضاء والدهون هي أسباب رئيسية لزيادة الوزن وبمجرد توقف الرجيم والرجوع لهذه المأكولات يبدأ الوزن بالازدياد.
السبب الرابع :أن الرجيم الذي يخفض كمية السعرات الحرارية بصورة شديدة يؤدي لتقلبات في المزاج والشعور بالإرهاق مع فقدان الجسم للعضلات وليس الشحوم ويضاف لذلك شعور قوي بالجوع الدائم يجعل الشخص يفقد سيطرته بصورة متكررة أثناء الرجيم ليقبل على الأكل بنهم.
السبب الخامس: عدم ممارسة الرياضة لمدة ساعة إلى ساعة ونصف يومياً، الرياضة مهمة للمحافظة على الوزن بعد تخفيضه بالرجيم.
** السبيل لتخفيض الوزن والنجاح في ذلك؟
القبول أن عملية تخفيض الوزن هي عملية دائمة وليست محددة بزمن معين ولتحقيقها يجب عمل تغيير دائم في الغذاء والنشاط اليومي، فالغذاء الذي يعتمد على الأرز والمكرونة والخبز الأبيض يجب تغييره , فلا يتناول الأرز إلا مرة في الأسبوع والاستعاضة عنه بالأرز البني أو الجريش ويستعمل الخبز الأسمر بدلاً من الأبيض.
تناول الخضروات قبل الوجبات لتقليل الشعور بالجوع وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المتناولة.
تناول الفواكه ما بين الوجبات وليس معها والابتعاد عن الفواكه الغنية بالسكريات والنشويات كالعنب والبطيخ والموز وتناول فواكه قليلة السكر كالجريب فروت والفراولة والكيوي مثلا وعدم أخذ الفواكه كعصير بل تناولها طازجة.
أكبر وجبة يجب أن تكون الفطور وأصغرها يجب أن تكون العشاء والغداء هو ما بينهما.
ممارسة الرياضة بعد 6 ساعات من آخر وجبة حيث أن ممارسة الرياضة بعد الأكل فكرة خاطئة فالرياضة هنا سوف تصرف طاقة من الأكل الموجود في المعدة وليس من الشحم المتواجد في الجسم وبالتالي أفضل وقت للرياضة صباحاً قبل الفطور حيث أننا طوال النوم صائمون عن الأكل .
شرب كمية عالية من المياه 6 - 8 كؤوس من الماء يوميا وأكل علبة زبادي مرتين يوميا فالكالسيوم يساعد على هبوط الوزن , والنوم 8 ساعات يوميا مهما كانت الظروف فقلة النوم أحد أهم أسباب السمنة حسب الأبحاث الحديثة.
كسر هذا الروتين يوم كل أسبوع لأن الجسم يتميز بقدرته على مقاومة فقدان الشحوم كلما خفضت كمية السعرات الحرارية المأكولة ولكن عند كسر روتين الرجيم فإن الجسم يخفض من مقاومته لفقدان الشحوم ,ومعدل فقدان الوزن هو ربع لنصف كيلو كل أسبوع.
(المصدر: موقع لك النسائي)