قائد الطوفان قائد الطوفان

علماء عرب (للرسالة): التطبيع منح الاحتلال الضوء الأخضر ضد الأقصى

الرسالة نت - محمود هنية

رفض علماء دين عرب الاقتحامات والعبث (الإسرائيلي) اليومي بالمسجد الأقصى المبارك، ‏والخطة التي تشنها سلطات الاحتلال بغرض تهويده وإنهاء المعالم الدينية الإسلامية فيه، إلى ‏جانب إجراءاتها في التضييق على السكان للوصول إليه.

جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت)، تعليقا على العدوان (الإسرائيلي) الشامل تجاه ‏القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.‏

 إرهاب دولة!‏

بدوره، قال د. خالد ‏الملا، رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق ومستشار الرئيس العراقي للشؤون الدينية، إنّ إجراءات الاحتلال تمثّل سياسة إرهاب ضد مقدسات الأمة.‏

وأكد الملا لـ(الرسالة نت) أنّ ما يجري بمثابة طعنة في خاصرة الأمة، ويمثل سهما في صدرها.‏

وأوضح أن الموقف العربي الرسمي مثّل في بعضه تواطؤا مع الاحتلال، عبر سياسة التطبيع التي ‏منحته ضوءا أخضر في عدوانه على المقدسات، والبعض الآخر مثّل حالة العجز في صفوف ‏أبناء الأمة.‏

وقال الملا إنّ المطبعين هم من منحوا أفعال الاحتلال ومستوطنيه الشرعية داخل ‏الأقصى، وهم من أعطوا الضوء الأخضر للتعدي على المقدسات.‏

‏ ووصف الإجراءات الاحتلالية بـ"الجريمة التي تستهدف مقدسات ومشاعر ملياري مسلم، وتمثل ‏استفزازا صريحا وواضحا لكل المسلمين على وجه الأرض".‏

ودعا المنظمات الإسلامية والعربية، تحديدا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ‏والمرجعيات الدينية ومشيخة الأزهر ودور الإفتاء بالوطن العربي، للقيام بدورهم إزاء التحشيد ‏الحقيقي لنصرة الأقصى والوقوف الصارم أمام الاستفزازات التي تمسّ مشاعر المسلمين.‏

وأعرب عن أسفه من استمرار الجرائم ضد الأقصى، دون موقف عربي رسمي حازم ينهي الصلف ‏‏(الإسرائيلي).‏

ووصف كيان الاحتلال بـ(الدولة اللقيطة)، مشددا على أن حل القضية لا يأتي عبر التطبيع؛ "بل ‏عبر إعادة الحقوق لأصحابها".‏

 مواقف فاضحة!‏

من جهته، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر الحمود، أنّ ما يحدث في ‏الأقصى كشف وفضح المواقف الإقليمية والدولية تجاه ما يحدث في القدس، على حد وصفه.‏

وقال الحمود لـ(الرسالة نت)، إنّ ما يحدث في الأقصى أظهر الأطراف التي منحت الاحتلال ضوءًا ‏أخضر باقتحامه عبر صمتها، بل ربما شجعته عبر موجة اللقاءات التطبيعية التي عقدت في ‏المنطقة.‏

وذكر الحمود أنّ (إسرائيل) اليوم "تجبي ثمار هذه المؤتمرات بالسعي لتحويل الأقصى لكنيس ‏يهودي".‏

وأكد أن الرهان الوحيد لإحباط كل هذه المخططات يكمن في صمود أهل القدس أولا، والعمل على ‏تعزيزه، ثم في إبقاء الحالة العسكرية في كل المواقع المختلفة، وليس فقط في قطاع غزة.‏

وأشار إلى أن ما يجري هو حرب دينية يجب أن تواجه من كل العرب والمسلمين حول العالم.‏

 حرب شاملة!‏

من جهته، أكد الأمين العام لهيئة علماء السودان د. عثمان محمد النظيف، أنّ ما يحدث في ‏الأقصى هو "حرب شاملة" على الأمة بكل مكوناتها وألوانها.‏

وقال النظيف لـ(الرسالة نت)، إنّ هذه الحرب تستهدف استئصال الأمة من مقدساتها وفي القلب منها ‏المسجد الأقصى الذي يمثل ابتداء لحرب دينية تستهدف بقية المقدسات الأخرى. ‏

وأوضح أنّ المستهدف من العدوان على المسجد الأقصى، هو الوصول للحرمين الشريفين، وفق ‏اعتقاده.‏

وذكر النظيف أنّ الاحتلال يستغلّ أوضاع الأمة ومصالحه مع حكامها، لفرض وقائع تهويدية ‏تنهي هوية المدينة المقدسة.‏

ونادى بضرورة استنهاض دور الأمة بكل مركباتها الدينية والنخبوية تجاه المسجد الأقصى ‏المبارك.‏

ودعا إلى برنامج عمل تشارك فيه كل المكونات المؤثرة في الأمة، لتوفير شبكة أمان لأهل القدس، ‏بغرض تعزيز صمودهم في المسجد الأقصى.‏

البث المباشر