قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أركان بدر إنه لا صحة إطلاقا لما يدعيه حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأن فصائل المنظمة كانت على علم بقرار المشاركة بقمة العقبة.
وأضاف بدر في حديث لمنصة (ميدان) اليوم الثلاثاء، "هذا محض افتراء وتجنٍ فالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبر ممثلها في اللجنة التنفيذية وعضو مكتبها السياسي الرفيق رمزي رباح قال إن هدف هذا الاجتماع ترتيبات أمنية تفرض على الفلسطينيين التعايش مع الاحتلال، وتقفز عن جوهر الصراع المتمثل بإنهاء الاحتلال".
وأوضح أن اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تناقش أو تقرر المشاركة في اجتماع العقبة بالأردن وأن هدف الاجتماع هو ترتيبات أمنية جديدة.
وأشار إلى أن الرفيق رباح طالب على مدى الأيام السابقة في رسائل مباشرة للرئيس محمود عباس وبرسالة للسيد حسين الشيخ، ومن خلال بيانات علنية بعدم المشاركة.
وبيّن أنه طالب مع قوى أخرى كحزب الشعب وحزب فدا بعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لتقييم التحركات الفلسطينية، واتخاذ الموقف الذي يضمن حقوقنا المستندة على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
ونقل عن رباح تأكيده أن الانفراد في اتخاذ القرارات من وراء ظهر اللجنة التنفيذية التي كلفت بتنفيذ قرارات المجلس المركزي قبل عام والابتعاد عن أسس الائتلاف والشراكة سيؤدي إلى إضعاف عمل ودور اللجنة التنفيذية.
وأكد أن الهدف الرئيسي الوحيد لهذا الاجتماع هو التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة جوهرها وقف التصعيد وامتناع الجانبين عن الأعمال الأحادية.
وقال إن المشاركة في الاجتماع تشكل اختراقا للموقف الفلسطيني الذي يقوم منذ سنوات على عدم الدخول في مفاوضات حول إعادة ترتيب العلاقة مع الاحتلال. وهو استجابة للضغوط الأمريكية والانسياق الخاطئ وراءها للدخول في ترتيبات أمنية جديدة سيقود لنتائج سلبية قد تترتب عليها فتنة داخلية تحت شعار ضبط الأمن ومنع المظاهر المسلحة".