قال الناشط السياسي خالد براهمة، إن الاقتحامات المتكررة لمدينة أريحا وعقبة جبر على وجه الخصوص والاعتقال العشوائي للشبان واحتجاز جثامين الشهداء، تعكس حالة العجز والتخبط لدى الاحتلال في التعامل مع هذه المدينة التي طالما اعتبرت هادئة وآمنة نسبيا على مدى السنوات الماضية.
وأكد براهمة على أن ظهور المقاومة في هذه المدينة بهذا العنفوان وهذا الزخم شكل ضربة قوية للاحتلال وأجهزة استخباراته، وباتت هذه المدينة تشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا ومنافسًا لمدن الشمال.
وأضاف أن اعتداءات الاحتلال المستمرة، وهجمات المستوطنين المسعورة بحق مدننا وقرانا، والاعتداء على الأسرى وحقوقهم والتي كان آخرها ما يسمى بسن سياسة الإعدام بحقهم، سيشكل صاعقًا كبيرًا في المنطقة، ولن يستطيع الاحتلال أن يتوقع من أين ستأتي ردات الفعل.
وعم إضراب شامل، اليوم الخميس، محافظة أريحا؛ حدادًا على روح الشهيد محمود جمال حمدان، الذي ارتقى خلال اقتحام الاحتلال لمخيم عقبة جبر ظهر أمس.
واقتحمت قوات الاحتلال، ظهر أمس، مخيم عقبة جبر، وحاصرت منزلًا، وأصابت عددًا من المواطنين واعتقلت آخرين، وسط اشتباكات مسلحة خاضها مقاومون من حركة حماس.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا وشددت إجراءاتها على أريحا، عقب عملية إطلاق نار بطولية في غور الأردن، أدت لمقتل مستوطن.
وأشادت حركة (حماس) بأهلنا الصامدين في أريحا ومقاوميها الأبطال الذين تصدّوا ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال الهمجي على المدينة ومخيم (عقبة جبر)، وخاضوا اشتباكاتٍ ضارية، وأثبتوا للعدو مجددًا أن لا مكان له في أرضنا، وأنّ القوّة لا تواجه إلا بالقوّة.
وأكدت على أنّ أريحا ستبقى واحدة من روافع العمل المقاوم في أرضنا المحتلة، وستخوض معاركها مرارًا مع العدو جنبًا إلى جنب مع نابلس ورام الله وجنين والخليل وبيت لحم وطولكرم وسلفيت والقدس وكل مدننا وقرانا، ولن يجني المحتل من عدوانه سوى مزيد من الخيبة.