الكتلة الإسلامية تنتزع 16 مقعدا

انتخابات جامعة الخليل.. تجاوزات أمنية وفتحاوية وشبهات قوية بالتزوير

الضفة المحتلة- الرسالة نت

انتهت، عصر اليوم الخميس، انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، استطاعت خلالها الكتلة الإسلامية في الجامعة إثبات حضورها وتميزها رغم الملاحقة والتهديدات الأمنية لأبناء الكتلة خاصة وللطلبة عامة.

واستطاعت الكتلة الإسلامية انتزاع 16 مقعدا من مجمل مقاعد الطلبة، مقابل 25 مقعدا للشبيبة الفتحاوية وتنظيمها وأجهزتها الأمنية، وبفارق 847 صوتا.

نتيجة جديدة مختلفة جدا عن نتيجة آخر انتخابات في الجامعة، والتي كانت عام 2019، حيث حصلت في حينها الشبيبة على 30 مقعدا مقابل 11 مقعدا للكتلة الإسلامية بفارق 1757 صوتا.

تقدم كبير للكتلة في جامعة الخليل بـ5 مقاعد، وتراجع للشبيبة رغم التزوير وشراء الأصوات والملاحقات والتهديدات والاعتقالات التي لم تتوقف ضد عناصر الكتلة.

أيام طوال شهدتها جامعة الخليل في الآونة الأخيرة، لم تخل من الضغوط والتهديدات للطلبة، وملاحقة طلبة الكتلة الإسلامية واعتقال عدد منهم، والتهديد باعتقال أي أحد يشارك في فعاليات الكتلة الإسلامية.

ولم تقتصر التهديدات على الطلبة، بل طالت طالبات الجامعة وتهديد ذويهن بالضغط على بناتهم بعدم التصويت للكتلة الإسلامية أو المشاركة بفعالياتها، والضغط للتصويت للشبيبة الفتحاوية.

واليوم في فترة الانتخابات، رصدت انتهاكات بالجملة في جامعة الخليل، منها: تجديد بطاقات لخريجين، وعدم التدقيق على البطاقة، والدخول بالهوية لساحات الجامعة، والقفز عن الأسوار.

إلى جانب ذلك كله، منعت عناصر الشبيبة وأجهزة أمنية بلباس مدني أبناء الكتلة من التواجد أمام صناديق الاقتراع، وعرقلت مراقبة سير العملية الانتخابية، في عملية مفضوحة يشوبها التزوير والضغط على الطلبة لتغيير اختياراتهم حتى اللحظة الأخيرة لصالح الشبيبة الفتحاوية.

وذكرت مصادر طلابية، أن عناصر من شبيبة حركة فتح قاموا بمنع الطلبة المؤيدين للقوائم المنافسة من التواجد أمام صناديق الاقتراع خلال انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل.

وأشارت المصادر الى أن عناصر الشبيبة وبمساندة أفراد من أجهزة امن السلطة بملابس مدنية عرقلوا مراقبة سير العملية الانتخابية، حيث منعوا مندوبي القوائم المنافسة من الاطلاع على محاضر الاقتراع والتأكد من هويات بعض المشاركين.

*القفز عن الأسوار*

وتسلل عشرات العناصر الفتحاوية إلى جامعة الخليل من خلال القفز عن الأسوار في انتهاكٍ واضحٍ وفاضحٍ للعملية الانتخابية.

ووثقت صور تسلل عدد من عناصر الشبيبة الفتحاوية الذين ليسوا طلابًا في جامعة الخليل، من أجل انتهاك العملية الانتخابية ومحاولة إرهاب الطلبة وتخويفهم من انتخاب الكتل الطلابية المعارضة للشبيبة الفتحاوية.

وأفادت مصادر، بأن إقليم فتح في الخليل وبالتعاون مع أجهزة السلطة قام بتزوير بطاقات انتخابية لكوادر فتح في مدينة الخليل، وهذه البطاقات المزورة سيكون بإمكانها المشاركة في الانتخابات بعد الدخول للحرم الجامعي عبر الأسوار.

*غياب الحريات*
بدوره، قال الناشط السياسي عيسى عمرو، إن ما حدث في جامعة الخليل ليس انتخابات، وإن ما حدث ويحدث هناك يوضح حقيقة غياب الديمقراطية وغياب حرية التعبير وتغليب الدكتاتورية السياسية والأمنية لصالح متنفذين في حزب معين.

وأوضح عمرو أن هناك حصارا على معظم التيارات المعارضة، ومنعهم من أدنى أساسيات العمل النقابي والطلابي والديمقراطي وسط التهديد والوعيد وشراء الذمم والرشاوي والكذب والنفاق والتملق.

وانطلقت، صباح اليوم، عملية الاقتراع في انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة الخليل، وسط مشاركة من الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وشارك في انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل 4 كتل طلابية، أبرزها كتلتا حماس وفتح، وذلك بعد انقطاع الانتخابات في الجامعة منذ أربع سنوات، ويحق لقرابة 7500 طالب وطالبة المشاركة في عملية الاقتراع لاختيار ممثلين عن مجلس الطلبة الجديد.
 
ونفذت الكتل الطلابية دعايتها الانتخابية، أمس الأربعاء، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً في ملعب الجامعة، في وقت تحتدم فيه المنافسة بين الكتل الأربعة المرشحة، وهي: الكتلة الإسلامية، والشبيبة الطلابية، وكتلة تجمع اليسار، وكتلة جبهة النضال الشعبي.
 
وتنبع أهمية الانتخابات الطلابية في جامعة الخليل لهذا العام، نظراً لأن آخر انتخابات جرت عام 2019، فيما ذكرت الكتلة الإسلامية أنها تراهن على الوعي الطلابي، وتؤكد أنها ستسير مع الطلبة بما يتوافق مع قدراتهم ووعيهم ومتطلباتهم الجامعية، إلى جانب العمل على تحقيق كافة مطالبهم.

البث المباشر