انتقد نائب البرلمان البريطاني كريسبن بلانت، الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) في القدس المحتلة خلال الفترة الأخيرة.
وقال بلانت في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر إن “(إسرائيل) تنتهك اتفاقية جنيف والقانون الدولي انتهاكًا صارخًا، وهو ما يجب أن يتوقف، كما يجب على العالم أن يندد بذلك”.
وأضاف أنه يجب على الغرب الليبرالي الذي يدافع عن سيادة القانون الدولي، وينتقد بسببها ما تقوم به روسيا تجاه أوكرانيا، أن يندد أيضًا بما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرًا أن القضيتين بهما تشابه واضح.
وحول إفلات (إسرائيل) دائمًا من العقوبات الدولية، قال بلانت “من المفترض أن في الولايات المتحدة والمملكة البريطانية حكومات يمكن أن تتعرض للمساءلة من قِبل شعوبها، وشعوبها الآن ترى كل ما يحدث، ومن المحال لأي عقلاني أن يعارض إدانة ما يحدث للفلسطينيين”.
وأشار إلى أن الحركات المناصرة لفلسطين في بريطانيا يجب أن تلتئم لكي تبرز “الوضع المرعب في الأراضي المحتلة”، لافتًا إلى أنه “قد وصلنا إلى الذروة بسبب ما تقوم به (إسرائيل)، آخذين بعين الاعتبار أن المستوطنين يفلتون من العقاب بشكل دائم وتحميهم السلطات عندما يقترفون هذه الجرائم”.
وعن محاولة الولايات المتحدة عبر تصريحاتها في فصل ما حدث في بلدة حوارة عن السلطات (الإسرائيلية)، والتغاضي عما يقوم به الاحتلال من انتهاكات بحق الفلسطينيين بشكل مستمر، قال “وصلنا إلى مرحلة تبالغ فيها (إسرائيل) بشكل كبير، كما أنها وصلت إلى مرحلة تتبجح فيها بانتهاكاتها على الملأ”.
وأكد عضو البرلمان البريطاني أن الأدلة التي تدين الاحتلال لا لبس فيها ولا مواربة، مشيرًا إلى أن سلوكيات الحكومة (الإسرائيلية) في القدس المحتلة تزداد سوءًا مع الأيام، لذلك يجب على العالم المتحضر أن يتفهم موقف الفلسطينيين الأخلاقي، وفقًا لقوله.
وشنّ المستوطنون، هجمة واعتداءات غير مسبوقة على البلدات الفلسطينية، وأحرقوا منازل وسيارات واعتدوا على الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المواطن سامح حمد الله محمود أقطش (37 عامًا) وإصابة العشرات.
وأحرق المستوطنون، مساء يوم الأحد، منازل وسيارات لمواطنين فلسطينيين في بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت جنوبي نابلس.
المصدر : الجزيرة مباشر