نظمت مؤسسات حقوقية وقفة مؤيدة للقرارات الأوربية الأخيرة الداعمة للقضية الفلسطينية والمنددة ببناء مستوطنات جديدة واعتداءات المستوطنين.
وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا قد أعربوا في بيان مشترك عن “قلقهم البالغ من استمرار أعمال العنف وحدّتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وأدانوا بشدة “العنف العشوائي الذي يمارسه المستوطنون (الإسرائيليون) ضد المدنيين الفلسطينيين”، داعين إلى محاسبة “مرتكبي كل هذه الأعمال وملاحقتهم قضائيا”.
والتقى مراسل الجزيرة إحدى الناشطات الفرنسيات في الوقفة “للتنديد بما يحدث في فلسطين، ولغياب ردة فعل المجتمع الدولي والسلطات الفرنسية”.
ووجهت الناشطة كلامها لـ(إسرائيل)، وقالت “لن نسكت عن الجرائم، وسنواصل التظاهر والتنديد ومكافحة هذه الدولة الإجرامية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه”.
وأضافت “رسالتي هي خاصة للسادة المشاهدين والمستمعين بأن يتوقفوا عن السكوت، وأقولها بالعربية: أناديكم”.
ورفع المتظاهرون صور الزميلة شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة التي استُشهدت برصاص قوات الاحتلال بالإضافة إلى صور شهداء فلسطينيين.
وقال شاب عربي حضر الوقفة إنه موجود في المكان “للوقوف مع الإخوة الفلسطينيين، ولنؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب، ولن ننساهم أبدا”.
وأضاف “الوقفة اليوم هي رسالة لإظهار أن هناك دولة اسمها فلسطين، ولا يوجد شيء اسمه (إسرائيل)”.
وعبّر عن خشيته أن يكبر الصغار دون معرفة القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة تربيتهم على حب فلسطين.
وتأتي الوقفة ضمن مجموعة من الوقفات المستمرة منذ أسبوعين بشكل متتال.
والأحد الماضي، شهدت بلدة حوارة جنوبي نابلس هجمات غير مسبوقة من مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.
المصدر : الجزيرة مباشر