تزداد حاجة المواطنين في شهر رمضان المبارك للتزود باللحوم البيضاء (الدواجن) والخضراوات بشكل خاص، إلى جانب زيادة الاستهلاك للحوم الحمراء، ما يدفع إلى التساؤل حول توفر تلك الكميات واستعدادات وزارة الزراعة لاستقبال شهر رمضان المبارك.
المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم بسيوني، تحدث عن خطة مسبقة وضعتها الوزارة؛ استعدادًا لشهر رمضان المبارك، المرتقب نهاية الشهر الميلادي الجاري.
وقال بسيوني لـ(الرسالة نت): "الاستعدادات لشهر رمضان المبارك تمت بشكل مسبق لتغطية احتياجات السكان من منتجات الدواجن والمنتجات الأخرى، بما يشمل الخضار واللحوم".
وبيّن أنهم مستعدون للتعامل مع الزيادة المتوقعة على استهلاك الدجاج اللاحم خلال الشهر المبارك، من المواطنين والمؤسسات والجمعيات الخيرية.
وبحسب وزارتي الزراعة في الضفة والقطاع، فإن قيمة الاستهلاك الذي يحتاجه المواطنون يصل لقرابة 12 مليون دجاجة سنويًا.
وأكّد بسيوني أن وزارته أدخلت ٤ ملايين ونصف المليون بيضة مخصبة خلال الفترات السابقة، وهي الكميات التي يحتاجها القطاع خلال شهر رمضان.
أما استهلاك سكان القطاع في الأشهر العادية، فذكر أن حجم الاستهلاك يتراوح بين 2.5 مليون إلى 3 ملايين.
ويعتمد السكان الفلسطينيون على الطيور كمصدر أولي في الحصول على اللحوم، نظرًا لقلة الإنتاج الحيواني مقارنة بإنتاج الدواجن.
أمّا بالنسبة للحوم الحمراء، فأكّد أنه لا توجد إشكالية وأن كمية العجول المطلوبة متوفرة لتغطية احتياجات الأسواق.
وحول احتياجات السكان من المنتجات الزراعية، أوضح البسيوني أن رمضان سيأتي خلال الاعتدال الربيعي، "وهي فترة تشهد إنتاجًا وفيرًا من الخضراوات".
وطمأن المتحدث باسم الوزارة المواطنين بتوفر أنواع الخضار كافة، وبأسعار جيدة، مبيناً أن هناك اكتفاءً ذاتيًا كاملًا في كثير من هذه المنتجات، مشيرًا إلى أن المناخ والمنخفضات الجوية لها تأثير مباشر على جودة المنتج والكميات وأسعارها في السوق المحلي.
وذكر أن وزارته تتابع المزارعين والمحاصيل دوريًا من خلال الطواقم الفنية المنتشرة في محافظات قطاع غزة، وبالتعاون مع الجهات المختصة كالدائرة البيطرية، ودائرة متابعة الأسواق.
موسم الفراولة
وحول موسم الفراولة لهذا العام، أشار البسيوني إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالفراولة هذا العام قرابة الـ 3600 دونم، مقابل 2500 زرعت الموسم الماضي.
وتوقع بسيوني أن تزيد إنتاجية الموسم عن 9 آلاف طن، مؤكدًا أن الوزارة بذلت جهودًا كبيرة لتذليل عملية تصدير الفراولة للمحافظات الشمالية، ما لم يعق الاحتلال ذلك.
وأوضح أنّ الوزارة وضعت برنامجًا خاصا لمتابعة زراعة الفراولة التي يبدأ موسم زراعتها من شهر أيلول، ويستمر حتى نهاية أبريل من العام الذي يليه.
وأكّد أن طواقم تابعة لوزارة الاقتصاد تراقب عن كثب عملية قطف ثمار الفراولة، وترشد المزارعين للطرق المثلى لتعبئتها لتتحمل التغيرات التي قد تواجهها خلال الطريق؛ حتى تصل لأسواق الضفة بحالة ممتازة.