قال عمر محيسن عضو حراك المعلمين في الضفة الغربية، إن إضراب المعلمين مستمر حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم، لافتا إلى أن الوعود التي قدمتها الحكومة بعد يوم واحد من خصم رواتب المعلمين مجرد وعود شكلية.
وأكد محيسن أن التناقض بين ما صُرف في البنوك من رواتب والوعود غير المحققة التي قدمتها الحكومة وسّع الفجوة بين المعلمين والحكومة، معتبرا أن تصريح رئيس الوزراء الذي وعد فيه بالنظر بإيجابية للخصم غير رسمي ولا يؤخذ بجدية.
ويشرح محيسن: "أنا معلم يخصم من راتبي ألف وخمسمائة شيكل، ولدي ثلاثة أبناء في الجامعة، ومستوى المعيشة مرتفع، والحكومة تريد أن تعطي 15%، وتتكفل ب 10% منها بأثر رجعي، ورجعي تعني أنه مكتوب على قسيمة الراتب وغير مقبوض، فكيف أعيش بهذه السياسة؟!".
وشدّد على أن الإضراب مستمر حتى توافق الحكومة على كل مطالب المعلمين.
وفي المقابل، يعيش الأهالي في دوامة عدم انتظام العملية التعليمية منذ حوالي 36 يوما، ودعوات الحكومة لانتظام العملية التعليمية وعودة الأطفال إلى المدارس بعد توقيع الاتفاق بين الاتحاد العام للمعلمين والحكومة.
لكن ذلك الاتفاق تقابله دعوات من الحراك بعدم توقف الإضراب؛ لأن اتحاد المعلمين لا يمثلهم، كما قالوا في بيان لهم، وبين كل هذا الخلاف والتضارب وتجاهل الحكومة لمطالب المعلمين المستحقة، ينتظر الأهالي عودة طلابهم إلى المدارس في أسرع وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العام الدراسي.