يمر يوم الجريح الفلسطيني الذي يوافق الثالث عشر من مارس من كل عام، في ظل تحديات كبيرة يمر بها الجريح في فلسطين، مع استمرار تزايد أعداد الجرحى بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الفلسطينيين.
ويتطلع الجريح الفلسطيني في يومه لضمان حقه في العلاج، والضمان الاجتماعي، والسفر لاستكمال العلاج وغيرها من القرارات التي بحاجة لوقفة مجتمعية مساندة لهم.
مطالب مشروعة
الجريح ناهض اسعيد، أكد أن الجريح الفلسطيني بحاجة لجملة من القرارات المساندة له، "في ظل اتساع شريحة الجرحى مع ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الفلسطينيين".
وقال اسعيد في حديث لـ (الرسالة نت): "نوجه التحية لجرحانا البواسل الذين ما زالوا على العهد حتى التحرير".
وأوضح أن الجرحى ينقصهم الكثير من القوانين التي يجب سنّها من المجلس التشريعي لتخدم مصلحتهم في ظل بلد يعج بآلاف الجرحى.
ولفت إلى أن الجريح بحاجة للكثير من الحاجيات من أدوية وأجهزة طبية تساعده على متاعب الحياة، وكذلك حرية السفر لتلقي العلاج.
ويتفق الجريح محمد عابدين مع سابقه في أن الجريح الفلسطيني بحاجة لمتابعة دورية ومستمرة، "وهناك الكثير من الجرحى المحرومين من أدنى حقوقهم".
وقال عابدين في حديث لـ (الرسالة نت): "إن الجريح يحتاج لمتابعة دورية، وهناك الكثير من الجرحى المحرومين من السفر، ويعانون من صعوبات في التعليم والتعايش".
وأشار إلى أن "الجرحى بحاجة لمن يضمن رواتبهم بأن تبقى مستمرة حتى يقدروا على تكاليف الحياة، داعيا لضرورة إعادة رواتب الجرحى التي قطعتها السلطة قبل سنوات".
في حين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن قضية الجرحى قضية وطنية بامتياز، لا يمكن نسيانها أو تجاوزها، ودماؤهم لن تضيع هدرًا.
وأكد رئيس مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في الحركة زاهر جبارين في بيان، أنه "من حقّ جرحانا جميعاً الحصول على حقوقهم الكاملة دون نقص أو تمييز، فكلّهم أبناء الوطن، وكلّهم قدَّموا وضحّوا من أجل فلسطين".
وأضاف: "مع ذكرى يوم الجريح ما زال جرحانا الميامين يسطّرون أنموذجًا فريدًا من الصمود والتحدي والإصرار على الثبات في طريق المقاومة والنضال والتمسّك بالحقوق والثوابت، فهم وإن فقدوا قطعاً من أجسادهم، لكنَّهم لم يفقدوا حبّهم للأرض وفي القلب منها القدس والأقصى".
وأشار جبارين إلى أن "أكثر من ربع مليون جريح جادوا بدمائهم من أجل فلسطين، تخضبت أرضها بدمهم الطاهر، فأنبتت زهراً للحرية، وتنوَّعت جراحاتهم وآلامهم، لكنَّهم لم ييأسوا من استكمال مسيرتهم النضالية".
وقال جبارين: "نجدد العهد مع جرحانا الأبطال في يومهم الوطني بأن نبقى الأوفياء لهم، وسنمضي معهم على درب المقاومة الشاملة حتى انتزاع حقوقنا المشروعة كاملة ودحر الاحتلال عن أرضنا".
ومن المقرر أن يطلق ملف الجرحى في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، اليوم الاثنين، (حملة الوفاء لأصحاب الأوسمة) التي تشمل زيارة خمسة آلاف جريح فلسطيني من كافة محافظات قطاع غزة وذلك ضمن فعاليات يوم الجريح الفلسطيني، ويشارك في هذه الحملة قيادات وكوادر حركة حماس في كافة المناطق، بالإضافة للوجهاء والنخب المجتمعية.
وقال مكتب الجرحى والأسرى، إن هذه الحملة تأتي في إطار تعزيز صمود جرحانا الذين جادوا بدمائهم وأجسادهم في كافة محطات المواجهة التي خاضها شعبنا مع المحتل.