قائد الطوفان قائد الطوفان

الزير: التصعيد (الإسرائيلي) يعكس طبيعة المشروع الدموي للاحتلال

الرسالة نت - وكالات

قال رئيس مجلس العلاقات الفلسطينية الأوربية، ماجد الزير، إن التصعيد الذي يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة “يعكس طبيعة المشروع الدموي لدولة الاحتلال”.

وفي مقابلة مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، انتقد الزير الموقف الأوربي الذي يقتصر عند التصريحات المنددة بالعنف، والمطالبة بالتهدئة، دون أن تصل إلى التأثير حتى في العلاقات الاقتصادية للدول الأوربية مع (إسرائيل)، قائلًا “وصل حجم صادرات (إسرائيل) هذا العام إلى مستوى قياسي، بلغ نحو 165 مليار دولار، فبالتالي هذه التصريحات الأوربية، تعلن عن حالة انزعاج نسبي، ولكن ترجمة المواقف عكسية في هذا المجال”.

واعتبر الزير أن الشعب الفلسطيني سيواصل نزيف الدماء لأنه “قرر عدم التخلي عن حقوقه في مواجهة المشروع الدموي الوجودي لدولة الاحتلال”.

وذكر الزير أن مشروع الاحتلال يتسم بصبغة استعلائية، وسط حال من الترهل العربي، وانعدام المساندة للشعب الفلسطيني، بينما تكتفي أمريكا وأوربا بالتصريحات.

وتشهد الأراضي المحتلة تصعيدًا (إسرائيليًا) متواصلًا خلال الأسابيع الماضية، بعدما أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق بالغاز، الجمعة، خلال تفريق جيش الاحتلال (الإسرائيلي) مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية.

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع جيش الاحتلال الذي يفرّق المتظاهرين ويلاحقهم داخل بلداتهم.

كما اغتالت قوات الاحتلال، الخميس، يوسف الشريم من كتائب القسام، ونضال خازم، من سرايا القدس، ما دفع حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى توعد الاحتلال بالرد.

واستشهد 4 فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب 23 آخرون، بينهم 4 بجروح خطيرة، بعدما تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى وسط مدينة جنين، الخميس، وقتلت 3 شبان بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر، ثم أطلقت الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين ومنازلهم.

في الوقت نفسه، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الحركة تحزن لفقدان هذه الكوادر، لكنها تعلم “أنها مجرد جزء من المعركة الكبيرة، والتي يعجز فيها الاحتلال عن حسم الصراع، ويعجز عن وقف تمدد المقاومة، وزيادة صلابتها، وعدد عناصرها، واتساع رقعتها الجغرافية، فيلجأ إلى ارتكاب المزيد من الجرائم على غرار الطريقة التي شهدها العالم، وتعمد قتل المواطنين الذين لا علاقة لهم بالعمل المسلح، أو الاشتباك الميداني”.

وأشار قاسم إلى أن “التجارب خلال الشهرين الماضيين فقط، تقول إن كل جريمة كان مقابلها رد فلسطيني، وعمليات تستهدف جنود ومستوطني الاحتلال، الذين يقومون بهذه الجرائم”.

وأضاف أنه “من الطبيعي أن يستنفر الاحتلال لمدة طويلة، وأن يحذر كثيرًا، بسبب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وعدوانه على مقدساته، فهو يستنفر قواته الآن في الشمال، ويستنفر في منطقة الضفة الغربية أيضًا، حيث ميدان المعركة، ويستنفر في جنوب فلسطين، خشية من المقاومة هنا في قطاع غزة”.

واعتبر قاسم أن الاحتلال اعتاد أن يكون مرتبكًا بشكل دائم، ومتحسبًا من ردة فعل الشعب الفلسطيني، الذي عوّد الجميع أن الجرائم لا تمر دون رد، ودون أن يدفع الاحتلال ثمن ذلك”.

وأكد قاسم إن الفترة المقبلة تشهد تزامن شهر رمضان المبارك، مع الأعياد اليهودية، “وبالتالي فإن أي اعتداء على مقدسات المسلمين في القدس، سيجعل الاحتلال يتوقع رد فعل حقيقيًا من شعبنا ومقاومته”.

وأضاف أن الاحتلال “يقوم بالتصعيد وارتكاب العديد من المجازر في وضح النهار ويمارس جميع الطقوس الدينية، من ارتداء الملابس، ونفخ الأبواق في ساحات الأقصى، ويقمع الأسرى، ويضيق عليهم، ويمارس الحصار ضد الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وبالتالي فهو لا يبحث عن التهدئة، وبات الوضع متفجرًا، وقادم الأيام حبلى بالأحداث نتيجة هذا السلوك، كما عبرت عنها قيادة القسام”.

المصدر : الجزيرة مباشر

البث المباشر