أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ48، "جريمة الاعتداء الإرهابي التي ارتكبتها عناصر إرهابية استيطانية على كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، أمس الأحد، وطالت قدسية وممتلكات المكان وأحد رجال الدين، وتحمّل حكومة عصابات المستوطنين المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات"، بحسب المتابعة.
وقالت المتابعة، "لقد تزايدت في الآونة الأخيرة الاعتداءات الإرهابية على كنائس القدس المحتلة وحتى المقابر، فيما يتعرض رجال دين مسيحيون، بوتيرة عالية، لاعتداءات في شوارع القدس العتيقة ومحيطها الخارجي، وليست كلها تصل للإعلام، وهذا التزايد يؤكد على أن عصابات المستوطنين الإرهابية تشعر بيد طليقة وتساهل تام من سلطات وأجهزة الاحتلال معها، إذ في أقصى الحالات نسمع عن اعتقالات وهمية لغرض العلاقات العامة".
وتابعت: "إن الهجوم على كنيسة الجثمانية، كنيسة قبر السيدة العذراء، وما سبقه من اعتداءات على المقدسات المسيحية ورجال الدين، ينضم الى مسلسل الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك ومقابر المسلمين، وللقيود التي تفرض على حرية الوصول لأماكن العبادة خاصة في المسجد الاقصى، وقريبًا سنرى القيود السنوية على كنيسة القيامة، في سبت النور".
وأضافت: "إن كل هذا مجتمعًا يؤكد على أن المؤامرة تستهدف هوية القدس الفلسطينية، التي تشمل تسعير الأجواء من الاحتلال عشية حلول الشهر الفضيل، والتي تشمل جرائم اقتلاع العائلات الفلسطينية من بيوتها في البلدة القديمة والأحياء المحيطة، وتكثيف جرائم تدمير البيوت الفلسطينية".
ودعت المتابعة إلى رص صفوف الجماهير وتعزيز وحدتها، وشد الرحال والحجيج إلى كافة الأماكن المقدسة في القدس المحتلة؛ فالقدس لشعبها، ولا يمكن أن نسمح بالاستفراد بها.