قال الأسير المحرر كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين، إن الإضراب المقرر أن يخوضه الأسرى، يوم الخميس القادم، "أكثر من معركة كرامة؛ وليست تحسين شروط أو الدفاع عن بعض احتياجاتهم".
وأكّد يونس في مقابلة خاصة بـ"الرسالة نت"، أنّ المعركة مفتوحة وليست مسقوفة زمنيا، والأسرى جاهزون لوضع حياتهم على كفهم، وإمّا أن يحققوا مطالبهم أو يرتقوا شهداء.
وأوضح أن تهديد الاحتلال بمواجهة الإضراب أمر غير مستبعد بل ووارد من الهمجية (الإسرائيلية)؛ "لكن الأسرى على قدر كبير من التحدي والبطولة، والإضراب عليه إجماع وطني شامل، وهم قادرون على استنهاض شعبنا في كل أماكن تواجده".
ولفت إلى أن الهجمة بحق الأسرى قديمة وليست جديدة، وهي متواصلة منذ ما قبل تشكيل الحكومة الفاشية الأخيرة، "كل إنجازات الأسرى عمّدت بالدم وحصلوا عليها بأثمان غالية، وليس لديهم استعداد لرفع الراية البيضاء".
وأضاف يونس: "الأسرى لن يخضعوا للمدعو بن غفير، والمسألة لديهم ليست تحسين حياة؛ بل كرامة ولن يتنازلوا عنها".
وشدّد على ضرورة الوقوف مع الأسرى لكسب المعركة؛ لكسر شوكة الوزير الحاقد إيتمار بن غفير وحكومته الفاشية.
وأكّد أنه مع غياب الأفق السياسي مع هذه الحكومة التي تتنكر للحقوق الفلسطينية وتتبجح برغبتها في أراضي الدول العربية، فإن هذا الإضراب يمثل تحديا مهما وصارخا في وجه الاحتلال "أن الأسرى لن يكونوا لقمة سائغة".
وعرّج على خطاب وزير المالية الإرهابي سموتريتش، الذي أعلن فيه عن تنكره للشعب الفلسطيني، معتبرا هذا الخطاب هو الوجه الحقيقي الفاشي للصهيونية.
