قال عميد الأسرى الأسير المحرر كريم يونس، إن الحركة الأسيرة استطاعت كسر شوكة بن غفير، وهو يحاول أن ينتقم بطرق عديدة وشعارات مصلحة السجون.
وبدأ ألف أسير، منذ السابعة من مساء اليوم الأربعاء، خوض إضراب مفتوح عن الطعام، رفضا لسياسة التنكيل التي يتبعها ما يسمى بـ"وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير" ضد الأسرى.
وأوضح يونس في مقابلة خاصة بـ"الرسالة نت" أن الهدف هو التنكيل بالأسرى والضغط عليهم، ودفعهم للاستسلام.
وأكدّ يونس أن الاحتلال يعمل دائما لخلق حالة عدم الاستقرار داخل السجون، وهذا ما يرفضه الأسرى.
وشددّ على أن بن غفير لن يستطيع أن يمضي للنهاية في اجراءاته، لأن الأسرى إذا قرروا المواجهة، فالدائرة ستتسع، والأمور ستتجه نحو خيارات لن يستطيع تحمل تكلفتها.
أقرأ إيضا..محدث|| ألف أسير يخوضون إضرابا مفتوحا الليلة
وأوضح أن إدارة السجون سترضخ في نهاية المطاف، ولن يسمح أحد لها بالاستمرار في نقل الأسرى جميعا من سجن النقب.
ودعا يونس لتحرك سياسي ودبلوماسي حقيقي يضع الأسرى على رأس الأهداف والأولويات، ويعمل على تدويلها.
وأكدّ الأسرى يواجهون الموت بالموت في ظل غياب الأفق السياسي ، وفي ظل غياب أي احتمالات لتحريرهم، وهم يسيرون في الساحات والموت يمضي معهم.
وطالب بضرورة الالتفاف نحو الأسرى بشكل واضح ومساعدتهم، "فهم يعولوا على جماهير شعبهم للوقوف بجانبهم، ولا زوالوا أوفياء لجماهيرهم وشعبهم في كل مواقع تواجده".
وختم بالقول: "يخططون لمواجهة مصيرهم لوحدهم ولخوض معركة التحرير".
واقتحمت قوات القمع "اليماز" و"الدورو" و"الميتسادا"، اليوم الخميس، قسمي "3" و"4" في سجن النقب، ونقلت عدداً منهم وسط حالة من التوتر الشديد.
وأوضح مكتب "إعلام الأسرى" أنّ هذا الاقتحام يأتي بعد سلسلة اقتحامات شهدتها أقسام سجن النقب، وكان آخرها قبل عدة أيام في قسم "26"، محذرًا من تكرار مشهد الاعتداء على أسرى النقب عام 2019.
والاثنين الماضي أجرى المتطرف "ابن غفير" زيارة استفزازية لسجن النقب؛ للاطّلاع على سير الإجراءات التي أقرّها بحق الأسرى، وتهدف إلى التضييق عليهم وسلبهم أبسط الحقوق التي حصلوا عليها بعد معارك طويلة مع إدارة السجون.
وجاءت زيارة سجن النقب الصحراوي، في وقتٍ تشهد السجون حالة من الغليان؛ رفضًا لسياسات إدارة السجون العنصرية القمعية بحق الأسرى.
وتوعد الوزير المتطرف "ابن غفير" الأسرى بالاستمرار في التنكيل والتضييق عليهم، مهدّداً بفرض المزيد من الشروط وتشديد الإجراءات.
وأصدر "ابن غفير" سلسلة قرارات ضد الأسرى منذ توليه منصبه، تضمنت منع الإفراج المبكر عن الأسرى الإداريين، وإغلاق المخبز في السجن، والتقليل استخدام الحمامات والمياه إلى الحدّ الأدنى، كما ألغى علاجات الأسنان على حساب سلطات الاحتلال.