قائد الطوفان قائد الطوفان

اسم جديد لبنك سيليكون فالي بعد الاستحواذ عليه من شركة منافسة

الرسالة نت- واشنطن

اشترت شركة فيرست سيتيزنز بانكشير، منافسة بنك سيليكون فالي، أصول وقروض المصرف الأمريكي المنهار، وسط مخاوف بشأن استقرار المقرضين الآخرين، ما أدى إلى انخفاضات حادة في أسهم المصارف في جميع أنحاء العالم.

وشهدت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة أكبر فشل مصرفي منذ الأزمة المالية عام 2008، بعد انهيار مصرف ثان هو بنك سيغنيتشر.

وأعلنت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية الأمريكية، الاستحواذ على بنك سيليكون فالي، مشيرة إلى أنه سيعاد افتتاح كل فروع البنك السابقة، والبالغ عددها 17 فرعاً، تحت العلامة التجارية فيرست سيتيزنز.

ونصحت العلامة التجارية الجديدة عملاء بنك سيليكون فالي بالاستمرار في استخدام فرعهم الحالي حتى يتلقوا إشعاراً من فيرست سيتيزنز بأن حسابهم قد نُقل بالكامل.

ويقع مقر فيرست سيتيزنز في رالي بولاية نورث كارولاينا ويعرّف عن نفسه بأنه "أكبر مصرف تديره أسرة في أمريكا". وقد كان واحداً من أكبر المستحوذين على المصارف المتعثرة في السنوات الأخيرة، وفق هيئة الإذاعة البريطانية.

واشترت شركة فيرست سيتيزنز حوالي 72 مليار دولار من أصول وقروض مصرف سيليكون فالي، بخصم 16.5 مليار دولار. وستظل مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية تحتفظ بحوالي 90 مليار دولار من أصول المصرف المنهار، بحسب "بي بي سي".

وقالت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية: إن تكلفة فشل بنك سيليكون فالي في صندوق التأمين على الودائع ستبلغ حوالي 20 مليار دولار.

وتم شراء ذراع بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة من مصرف "إتش أس بي سي"، في وقت سابق من هذا الشهر مقابل جنيه إسترليني واحد.

وارتفعت أسعار الفائدة في أمريكا وأوروبا خلال العام الماضي مع محاولة المصارف المركزية كبح جماح الأسعار المرتفعة، ما أضر بقيمة الاستثمارات التي تحتفظ المصارف ببعض أموالها فيها، وساهمت في فشل مصارف بالولايات المتحدة.

وتسود خشية في الأسواق المالية من احتمال وجود مشاكل أخرى في القطاع المصرفي لم تظهر بعد.

وأكدت المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم أن النظام المصرفي آمن وأن المقرضين يتمتعون برأس مال جيد.

وقالت سارة هيوين، رئيسة أبحاث أوروبا والأمريكتين في بنك ستاندرد تشارترد، لبرنامج "توداي" الذي تبثه "بي بي سي": إن هناك "بيئة محمومة للغاية" بين المستثمرين.

وأضافت: "في الوقت الحالي إن ما يدير الأسواق هو علم النفس بدلاً من الواقع".

وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الأحد: إن هناك "حاجة لليقظة" نظراً للاضطرابات في القطاع المصرفي، وحذرت من "أن المخاطر على الاستقرار المالي قد زادت بوضوح".

وأضافت: "في وقت ترتفع فيه مستويات الديون، فإن الانتقال السريع من فترة طويلة من أسعار الفائدة المنخفضة إلى أسعار فائدة أعلى بكثير... يولد حتماً ضغوطاً ونقاط ضعف".

البث المباشر