تشجع الأسر المسلمة أطفالها على الصيام بطرق مختلفة حتى أصبح لكل بلد عادة وتقليد في ذلك.
ولِصغر سنّهم وعدم قدرتهم على مشقة الصيام، يجعل الآباء المُدد قصيرة بهدف التحفيز لا أكثر.
وترى معظم الأسر أن الأصح تعويد أطفالها على عبادة الصيام شيئا فشيئا منذ صغر سنّهم حتى يتمكنوا منه بعد أن يصبح فرضا عليهم.
وتُشجع أجواء الالتفاف حول مائدة الطعام في المساء وتحضير أشهى الأطباق وتبادل الزيارات بين الأهل، الأطفال على حذو حذو آبائهم للاستمتاع بالطقوس.
ومن بيت فلسطيني، رصدت كاميرا الجزيرة مباشر كيف يحفز الأهل أطفالهم على الصيام بطريقة (درجات المئذنة)، وتحرص الأم على جعل كل من أطفالها يصوم إلى أذان صلاة من اليوم حسب سنّه وقدرته.
ويصوم الأصغر إلى أذان الظهر بينما يمتنع الأكبر منه عن الطعام إلى العصر ويصوم الأكبر إلى أذان المغرب.
وافتخر الطفل يوسف (7 سنوات) بصيامه، وقال للجزيرة مباشر إنه يحب أداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم خلال الصيام، ويقول يوسف إن فائدة الصيام هي “الشعور بما يشعر به المساكين”.
وتحب ليليانا (6 سنوات) أن تصوم لتقليد أمها وأبيها، ولأن سنها صغيرة تقول إنها تصوم إلى صلاة الظهر، ويروي بهاء (12 سنة) للجزيرة مباشر تجربته مع الصيام منذ 6 سنوات عندما بدأت والدته تعوّده عليه.
وقال بهاء إنه كان يصوم في أول رمضان له لمنتصف النهار، وفي كل سنة كانت المدة تزيد عن السنة التي قبلها، حتى أصبح يتمكن من صيام اليوم بأكمله طوال الشهر الكريم.
وقالت الأم للجزيرة مباشر إنها عادة منتشرة في فلسطين لتشجيع الأطفال على الصيام باتباع طريقة “درجات المئذنة” التي تبدأ من صلاة الظهر حسب تحمّل الطفل وسنّه.
المصدر : الجزيرة مباشر