القاهرة – الرسالة نت
شددت السلطات المصرية الإجراءات الأمنية في "ميدان التحرير" فجر الجمعة بنشر المزيد من القوات المدججة بالأسلحة الأوتوماتيكية استباقاً لـ"جمعة الرحيل"، ذروة "أيام الغضب" الشعبية المطالبة برحيل الرئيس، حسني مبارك.
وأجبرت قوات الجيش المعززة بمعدات مكافحة الشغب بعض المتظاهرين أثناء مغادرتهم الساحة على الانبطاح أرضاً تحت تهديد السلاح، كما قامت بإغلاق جسر السادس من أكتوبر المجاور.
ويعتزم المتظاهرون وقوى المعارضة تصعيد احتجاجاتهم الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الرحيل" ويتوعد العديد بأن اليوم سيكون تتويجاً للانتفاضة الشعبية التي انطلقت "يوم الغضب" في 25 يناير/كانون الثاني الفائت للمطالبة بالديمقراطية ورحيل مبارك.
وتخيم أجواء توتر شديد على العاصمة المصرية، القاهرة، قبيل بدء التجمع الضخم المخطط له بعيد صلاة الجمعة، وهي ذورة "أيام الغضب" لم تفلح في زحزحة مبارك لكنها جعلت أيامه في السلطة محدودة، وفق المتظاهرين.
وبرر مبارك، الخميس، عدم تنحيه عن السلطة حتى اللحظة، إلى مخاوفه من حالة من الفوضى قد تسود مصر وسيطرة "الاخوان المسلمين" عليها.
والأربعاء، اتخذت الاحتجاجات السلمية منعطفاً خطراً إثر اندلاع مصادمات بين متظاهرين مناهضين لمبارك وآخرون مؤيدون له أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا، فضلاً عن بدء حملة ضد وسائل إعلام أجنبية.
وأدت الانتفاضة الشعبية القائمة منذ عشرة أيام إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، لم تتضح حتى اللحظة حصيلتها النهائية.