قائد الطوفان قائد الطوفان

‏(تل أبيب) الجديدة.. المشروع الاستيطاني الأضخم بالقدس

الرسالة – محمود هنية

أعلنت بلدية الاحتلال في مدينة القدس، البدء في أعمال إنشاء ما يسمى بـ (طريق السيادة)، ‏بالمدينة، ضمن مشروع استيطاني ضخم، تسميه سلطات الاحتلال بـ"القدس الكبرى".‏

المشروع الاستيطاني في المدينة، يعد الأضخم على مستوى الضفة المحتلة والقدس، ويهدف ‏لتقسيمها جنوبا وشمالا، وعزل القدس نهائيا عن الضفة المحتلة، وصولا لإنشاء مدينة كبرى ‏تضاهي لأول مرة مساحة (تل أبيب)، لتكون (تل أبيب الكبرى)، وفق المخطط.‏

وقال الباحث المقدسي الدكتور جمال عمرو لـ(الرسالة نت) إن المشروع الذي يسمى بـ(2020) ‏نسبة للعام الذي أقرت فيه، جرى تجهيزه قبل عشرة أعوام، وقسمه الاحتلال لمرحلتين، الأولى ‏تنتهي عام 2030، والثانية في عام 2050.‏

وبين أن المخطط الهيكلي للمشروع، يمتد جنوبا من أراضي بيت لحم، ويفصل طريق المسيح ‏تماما، ويعزل القدس عن المدينة وعن الخليل، ويشمل سلسلة كبيرة من المستوطنات (افراكا ‏وعتصيون)، ويمتد شمالا لبوابة رام الله والبيرة.‏

ويشمل المشروع مطار القدس وأراضي واسعة جدا في المنطقة، ثم يمتد غربا نحو وادي الأردن، ‏شاملا سلسلة كبيرة من المستوطنات في مقدمتها معاليه ادوميم.‏

وسيصادر المشروع أكثر من 16 ألف دونم من أراضي المقدسيين، وسيطرد ويهجّر أكثر من ‏‏1500 شخص من البدو بمنطقة جبل البابا (الجهالين) والخان الأحمر.‏

وتسعى سلطات الاحتلال إلى عزل المقدسيين بالكامل ومنع اختلاطهم في الطريق مع ‏المستوطنين.‏

وأكد عمرو أن المؤشرات القائمة تشير إلى أن الوحدات الاستيطانية التي يجري إنشاؤها تقع ضمن ‏قائمة المخطط، فهناك مشروع لبناء آلاف الوحدات بمطار القدس، وهناك مشروع آخر لفصل ‏بيت لحم عن القدس يسمى بـ(مشروع جفعات) المقام على أراضي مار إلياس التي سربت ضمن ‏ما تسمى بـ(فضيحة تسريب العقارات المسيحية). ‏

وأكد أن المشروع يقطع الطريق بين القدس ومحيطها الداخلي وحتى الطرق الي توصلها برا ‏بالأردن، ويعني من الناحية العملية السيطرة على الغور والخان الأحمر، والسيطرة على الطوق ‏الشرقي عبر شبكة طرق وأنفاق جديدة بدأ الحفر فيها.‏

وأوضح أن عملية التنفيذ تجري بصمت منذ سنوات، والشواهد كلها تدل على ذلك.‏

من جهته، قال الخبير في الشأن الاستيطاني عبد الله أبو رحمة، إن هناك مجموعة مشاريع ‏استيطانية يجري رصدها، في سياق تحقيق المشروع الاستيطاني الكبير المسمى بـ(القدس الكبرى).‏

وأوضح أبو رحمة لـ(الرسالة نت) أن الاحتلال بدأ بتدشين شبكات طرق محيطة بالقدس، وإقامة ‏عدد من الأنفاق الكبيرة، تبدأ من معبر قلنديا.‏

وذكر أن الاحتلال يتحدث عن رصد ميزانية هائلة لفتح طرق أهمها طريقان كبيران بمحيط القدس ‏وبالقرب من العيسوية.‏

ويشمل المخطط ضم معاليه أدوميم، إلى جانب مخطط إيوان الذي يربط مستوطنات جنوب الضفة ‏مع وسطها، إلى جانب زيادة الوحدات الاستيطانية التي يجري تنفيذها حاليا والمصادقة عليها.‏

البث المباشر