الضفة المحتلة-الرسالة نت
أجمع العديد من الأسرى الفلسطينيين داخل سجن "إيشل" الصهيوني أنه الأسوأ بين السجون الصهيونية على الإطلاق من حيث معاملة السجانين وعدم توفير الاحتياجات اليومية والإهمال الطبي.
وقالت مؤسسة التضامن الدولي في تقرير وصل "الرسالة نت" إن أكثر قضية ملحة يعاني منها أسرى بئر السبع "إيشل" هي ضيق مساحة ساحة (الفورة)، حيث قامت إدارة السجن مؤخرا باستبدال الساحة الكبيرة بأخرى صغيرة سقفها من الإسمنت الذي يحجب دخول أشعة الشمس, وذلك خلافا لجميع الساحات في بقية السجون الصهيونية، بالإضافة إلى ازدحام الساحة بالأسرى وهو الأمر الذي يجبرهم على عدم المكوث فيها أكثر من 10 دقائق.
وأوضحت المؤسسة أن إدارة السجن تسمح بإدخال كميات محدودة قلية جدا من الخضار واللحوم، علاوة على أن السجناء الصهاينة الجنائيين هم الذين يطهون الطعام والذي يكون معدا على هواهم ودون أي مراعاة لمطالب الأسرى الفلسطينيين، لافتة إلى أن طبيب السجن يعتبر من أسوأ الأطباء الموجودين بمصلحة السجون الإسرائيلية من حيث سوء التعامل ومتابعة العلاج والاهتمام بأوضاع الأسرى الصحية.
وبيّن الباحث في المؤسسة أحمد البيتاوي أن كثيراً من الأسرى في "إيشل" يعانون من العديد من الأمراض الخطيرة التي تستوجب تقديم العلاج المناسب، كالأسير رائد العك المصاب بالتهاب في الجهاز التناسلي، والأسير نوفل عدوي من بيت لحم الذي يعاني من التهابات حادة في المعدة والأسير سعيد أبو صلاح من بيت حانون الذي يشكو من مشاكل في القلب والنظر، في حين يعاني الأسير زامل أبو شلون من غزة من ضعف في عضلة القلب حيث قام مؤخرا بتركيب جهاز مساعد، والأسير محمود النجار من خان يونس الذي يعاني من مشاكل جلدية ولا يقدم له العلاج اللازم.
وأضاف:" هناك مشاكل عديدة تزيد من معاناة أسرى ايشل مثل: ضعف البث الإذاعي بسبب الشبك الحديدي المركب على نوافذ غرف الأسرى وما ينتج عن ذلك من عدم تواصل المعتقلين مع ذويهم من خلال برامج الأسرى التي تبثها عدد من الإذاعات الفلسطينية في الضفة وغزة".
ونقل البيتاوي عن الأسير عثمان بلال المعتقل منذ 17 عاما والمحكوم بالسجن المؤبد قوله إن عدد العمال السجانين في كل قسم غير كاف مما يؤدي إلى مشاكل عديدة كالإبطاء في توزيع وجبات الطعام ومتابعة مطالب الأسرى، إضافة إلى وجود نواقص أخرى في السجن.
وتحدث البيتاوي عن تقدم الأسرى بطلب لإدارة السجون الصهيونية لتحسين أوضاعهم داخل السجن ولكنها عادة ما تقابل بالرفض أو التجاهل، مؤكداً أن الأسير توفيق أبو نعيم أحد قادة الحركة الأسيرة طالب الإدارة بإنهاء مأساة المعزولين والسماح للأسرى بإكمال دراسة التوجيهي والتوقف عن تمزيق تصاريح زيارة الأهل على الحواجز، ولكن شيئاً منها لم يتحقق حتى الآن، وذهبت جميع الوعود أدراج الرياح.
ويعتبر سجن (ايشل) من أقدم السجون الإسرائيلية حيث بنُي في العام 1970 ويقع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 ويضم 17 قسما ويقبع فيه نحو 350 أسيرا فلسطينيا.