قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن سماح السلطات (الإسرائيلية) بتظاهرة استفزازية لليمين فيما يُعرف بـ"مسيرة الأعلام" في القدس، تدفع بالأوضاع إلى حافة الانفجار في الأراضي المحتلة.
وأدان أبو الغيط في تصريح صحفي، سماح السلطات (الإسرائيلية) بتنظيم "مسيرة الأعلام"، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال المتهورة التي تجري تحت حماية الحكومة (الإسرائيلية) وبمشاركة من بعض رموزها، تصب الزيت على النار.
من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي، إن استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بقيادة وتشجيع من الحكومة اليمينية وأعضائها، يمثل استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين باعتبار ذلك يمس واحدا من أقدس الأماكن لديهم.
وأضاف رشدي في تصريح له، أن أبو الغيط كان قد تناول في كلمته أمام الاجتماع الوزاري المنعقد في جدة أمس تحضيرا للقمة المقررة يوم غد الجمعة، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حاسما حيال ممارسات الحكومية اليمينية الممعنة في التطرف والكراهية.
وأشار، إلى حالة الصمت المشين التي تشجع المتطرفين على الاستمرار في نهجهم الخطير.
في غضون ذلك، عززت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري في مدينة القدس لتأمين "مسيرة الأعلام" التي تنطلق عصر اليوم وتمر عبر أبواب البلدة القديمة باتجاه ساحة البراق، احتفالًا باحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967، تحت مُسمّى "توحيد القدس".
وإلى جانب نشر أكثر من 3000 شرطي في أرجاء القدس خشية حدوث أي تطورات، أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب في مستوطنات الضفة الغربية، تحسبًا لتنفيذ عمليات ضده، كما قرر نشر بطاريات "القبة الحديدية" واتساع رقعتها؛ تحسبًا لأية صواريخ تُطلق من قطاع غزة، أو من الأراضي اللبنانية.
ويشارك في المسيرة التي تتخللها عادة استفزازات للفلسطينيين واعتداءات على المقدسيين، عدد من الوزراء في حكومة الاحتلال ووزراء على رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.