يواصل المستوطنون مساعي تهويد البلدة القديمة في الخليل وتعزيز التواجد الاستيطاني في المدينة، بدعم وغطاء من حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، عبر أنشطة استيطانية واعتداءات مستمرة ضد الأهالي ومعالمها وتاريخها.
وكثف المستوطنون خلال الفترة الماضية من المسيرات التي يجوبون فيها البلدة القديمة بالخليل، حيث تنطلق من المستوطنات وخصوصا "كريات أربع" صوب المسجد الإبراهيمي، يتخللها اعتداءات ضد الفلسطينيين بحماية جنود الاحتلال.
وحذر نشطاء من تزايد أعداد مسيرات المستوطنين مؤخرا في البلدة القديمة وأعداد المستوطنين المشاركين فيها، وما يصاحبها من اعتداءات وإغلاقات للشوارع وإعاقة حركة المواطنين الفلسطينيين.
وبين النشطاء أن المستوطنين يهدفون إلى إظهار القوة والحشد عبر المسيرات لدعم مشروعهم الاستيطاني في الخليل، وتخويف المواطنين وتغييب الهوية الفلسطينية.
وأكدوا على ضرورة وجود رد فعل فلسطيني مماثل عبر مسيرات فلسطينية كبيرة وبرنامج نضالي شعبي مقاوم بتنظيم مسيرات فلسطينية كبيرة في البلدة القديمة.
ويستغل المستوطنون الأعياد اليهودية لتكثيف اعتداءاتهم خاصة فيما يسمى عيد "سبت سارة"، بمشاركة آلاف المستوطنين من مستوطنات الضفة.
ويستوطن البلدة القديمة بالخليل قرابة 450 مستوطناً تحت حراسة 1500 جندي إسرائيلي، يضيقون على حركة 40 ألف فلسطينيي، وينكلون بهم بشكل يومي، عدا عن الاعتداءات التي ترافق مسيرات، واحتفالات المستوطنين.