قائد الطوفان قائد الطوفان

وإقامة المعبد المزعوم

بكيرات (للرسالة): الدعوة لتقسيم الأقصى إشعال لفتيل الحرب الدينية

الرسالة- حاوره محمد عطا الله

أكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الدكتور ناجح بكيرات، أن المسار الصهيوني يدفع نحو تنفيذ مخطط التقسيم المكاني والزماني والمشروع المزعوم بإقامة المعبد مكان المسجد الأقصى.

وقال بكيرات في حديثه لـ (الرسالة) إن الاحتلال يتجهز لذلك عبر طرح مشاريع تحضيرية في الكنيست لإقامة الهيكل المزعوم ومحاولة العمل على إنهاء الحضور الإسلامي المعماري الذي يشكل عائقا لتنفيذ خطتهم.

وأضاف: "ما تقدم به عضو الكنيست هاليفي بشأن تقسيم الأقصى 70% لليهود و30% للمسلمين وتحويل المنطقة الجنوبية للمسلمين في المصلى القبلي، وما يتبعه من قبة الصخرة لمنطقة الشمال لليهود، يأتي ضمن هذا الأمر".

ويوضح أن هذا المخطط ليس الأول أو الأخير ونادى به ليبرمان في عام 2014، وبالتالي هؤلاء الذين يدعون إلى تقسيم الأقصى يشعلون فتيلا للحرب الدينية ويريدون أن يلغوا الحاخامية والفتوى التي تمنع اليهود من ذلك، مبينا أن ما يجري تحريض مباشر على اقتحام المسجد الأقصى.

ويتابع بكيرات: "هي رسالة تحد للمسلمين في معتقدها الأساسي، ومحاولات لتقديم مشاريع على مستوى الدولة وليس على الأفراد أو مجرد تصريحات، وهي قوانين ستشرع قريبا للتطبيق ونحن أمام أمر جدي لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا، وإذا لم نستفق لن نجد المسجد الأقصى".

ويشدد على أن الخطة تشمل إنهاء الوصاية الهاشمية وفتح كافة الأبواب أمام المستوطنين لاقتحام الأقصى وإقامة مديرية يهودية في المكان، مردفا: "نحن أمام تحول خطير أمام سيادة أمنية متطرفة على الأقصى تريد حكومة الاحتلال أن تجعله في قبضتها".

ويلفت نائب مدير الأوقاف إلى أن الدعوات هدفها تقليل الحضور والتواجد الديمغرافي وأعداد المسلمين المرابطين في المسجد الأقصى والدفع باتجاه إقامة الحلم الصهيوني المنتظر منذ زمن.

ويبين أن مخططات الاحتلال لن يكتب لها النجاح كون الحضور الإسلامي بالأقصى متجذر ومرتبط بعقيدة المسلمين ومن الصعب تطبيق خطة تحويل الأقصى كما جرى في المسجد الإبراهيمي.

ويشدد على أن الشعب الفلسطيني استطاع أن ينهض من كبوته وأن يحقق وعيا كبيرا في كيفية مقاومة المحتل فتبنى المقاومة بدلا من التساوق، وهب نصرة للأقصى في القدس والضفة وقطاع غزة.

ويكمل: "شعبنا يحافظ على القدس وفي تصوره فإن الصراع سيستمر لسنوات قادمة لكن في النهاية الاحتلال إلى زوال وبتعديه للمسجد الأقصى يكتب شهادة وفاته".

 

 

البث المباشر